قال د. محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين مستعدة للخروج للميادين دون تعطيل للإنتاج كلما لزم الأمر، محذرًا من عودة فلول نظام مبارك مرة أخرى إلى المشهد السياسي وسدة الحكم.
وأضاف مرسي، خلال اتصال هاتفي بفضائية (الجزيرة مباشر مصر)، أن الثورة كانت وما زالت مستمرة حتى وقت الانتخابات وانعقاد البرلمان، مشيرًا إلى أن المشهد الثوري يحذر من يحاول تعويق أهداف الثورة وهي مستمرة لتحقيق كامل أهدافها.
وهاجم مرسى اللواء عمر سليمان المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية السابق قائلا: "ما لك والثورة فأنت ضدها وشاركت في محاولات إفشالها ولماذا سكت 15 شهرا وعدت الآن بحديثك المكذوب عن الإخوان حيث كنا أحد 50 قوى شاركت في الحوار معه الذي خرج بعدها ببيان غير ما قيل فيه وكان الحديث في العلن عن كيفية إدارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية وكان قبل تنحي مبارك بخمسة أيام وكلامه الملفق عن الإخوان لا يخرج إلا من شخص يحتضر ويعلم أنه ليس لديه أرضية وإذا كان لديه شيء يدين به الإخوان فليأتي به".
وعن تأخرهم في محاسبة الفلول قال مرسي لسنا المسئولين في الدولة ليوجه لنا هذا اللوم فطالبنا بمحاكمة الفلول منذ أشهر طويلة، لافتا إلى أن هناك من ساعد سليمان من القيادات الأمنية الحالية بالبلاد في استخراج التوكيلات ليقدمها للجنة الانتخابات الرئاسية ولن نسمح بعودة جذور النظام السابق الفاسد وبقاياه ، مؤكدا أن جماعة الإخوان ستتخذ إجراءات قانونية ضد ما قاله سليمان من اتهامات باطلة بحق الجماعة".
وأوضح أن الإخوان قامت بمليونية 18 ديسمبر ضد وثيقة (السلمي) التي أراد فيها المجلس العسكري وضع بعض البنود المعيقة للثورة، مضيفًا: "قبل الانتخابات البرلمانية كان الإخوان في الميدان لإسقاط تلك الوثيقة وقد سقطت".
وتابع: "إن رفض الإخوان للتظاهر قبل ذلك كان تقديرًا مختلفًا للموقف ولم ننكر على الآخرين الخروج للتظاهر، موضحًا أن الجيش المصري ما زال حامي حمى مصر من الداخل والخارج وسيتم محاكمة جميع رموز الفساد الذين يحاولون توظيف إمكانيات الوطن لإعادة نظام مبارك إلى المشهد مرة أخرى".
وأكد مرسي أن تظاهرات اليوم بداية لسلسله فاعليات لاقتلاع بقايا هذا النظام الفاسد الذين يحاولون العودة للمشهد، محذرا من محاولات البعض أن يعيد هؤلاء الذين لا بد أن يحاكموا ويريدوا أن يوظفوا إمكانات الدولة والوطن لإعادتهم للمشهد سيكون الرد بالاحتجاج والتظاهر فالشعب واع ولن يستطيع أحد أن يضحك عليه، مستبعد أن يرفض المجلس العسكري التصديق على قانون العزل السياسى".
