أثارت واقعة قص إحدى المعلمات بمدرسة الحدادين الابتدائية المشتركة، غرب الأقصر، لشعر تلميذتين موجة غضب عارمة في جميع أنحاء الجمهورية، واعتبرها الكثيرون جريمة تمس احترام الحريات، وخروجا صارخا عن القانون.
ومن جانبه شدد الدكتور إبراهيم غنيم – وزير التربية والتعليم- على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والصارمة تجاه المعلمة، وخصم شهر من راتبها، مؤكدا أنه تم الإخلاء الإداري والفوري لمدير المدرسة، وذلك لعدم اتخاذه أي إجراء سريع لمنع الواقعة.
ونفى وزير التعليم أي نية لمنع الاختلاط في المدارس، أو فرض الحجاب بالقوة على الطالبات، مؤكدا أن هذا الأمر من الحريات الشخصية، وليس لأي سلطة التدخل في هذا الشأن، كما أضاف أنه من حق أولياء الأمور اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعلمة أو الاكتفاء بإجراءات الوزارة.
ومن جانبه عبر الدكتور أحمد الحلواني – نقيب المعلمين- عن استيائه وغضبه الشديد من تصرف المعلمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا التصرف فردي وغير مسئول، رافضا أن تكون هذه الواقعة ظاهرة نضخم من حجمها.
وقد عبر الشارع الأقصري عن غضبه الشديد ورفضه لتلك التصرفات المشينة التي تسيء لسمعة المعلمين كافة ولصورة مصر في الخارج.
وتعود تفاصيل تلك الواقعة إلى الأربعاء الماضي، عندما ذهبت تلميذتان هما علا منصور، ومنى الراوي، طالبتان بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الحدادين الابتدائية المشتركة، بإدارة القرنة، غرب الأقصر إلى المدرسة بدون غطاء الرأس "الحجاب"، وعند دخول معلمة مادة العلوم "المنتقبة" إلى الفصل وجدت أن الطالبتين لا ترتديان الحجاب، فنهرتهما وقامت على الفور بقص شعرهما عقابا لهما كي تبعث برسالة لجميع الطالبات أن عدم ارتداء الحجاب جزاؤه قص الشعر.
