أكد العديد من الخبراء والمحللين العسكريين أن المناورات التي أجرتها القوات الإسرائيلية مع نظيرتها الأمريكية هذه الفترة ما هي إلا دورة تدريبية مستبعدين نية إسرائيل في الدخول في عملية عسكرية لأي بلد قريب ولكنهم أشاروا أن يكون الترقب والحذر.
حيث قال "فرانلكين" – قائد القوة الجوية الثالثة الأمريكية, والذي يتولى الإشراف على المناورات مع نظيره الإسرائيلي الجنرال وريال في تصريحات له-: "إن إسرائيل تدخل في أكبر مناورات في تاريخ العلاقات العسكرية الطويلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل, وأنها أبدت استعدادها لخوض معركة «عالمية»؛ حيث بدأت مناورات للدفاع ضد الغارات الجوية وغيرها من التهديدات كما, وتصاعدت وتيرة التوتر في طهران بعد الأنباء عن قيام الولايات المتحدة وإسرائيل".
قال "أكرم حسام" – الباحث السياسي في مركز دراسات الشرق الأوسط -: إن هذه المناورات تأتي في إطار تدريبات دورية للجيش الإسرائيلي لكن مع الوضع في الاعتبار إلى أن هناك ملفات إقليمية مشتعلة تفرض على الجيش الإسرائيلي الاستعداد التام لأي سيناريو محتمل.
واستبعد "حسام" الحديث عن ربط هذه التدريبات والتحركات للجيش الإسرائيلي سواء عبر الحدود هو الاستعداد لعمل عسكري ضد دولة معينة على الأقل على المدى المنظور؛ نظرا لرفض أمريكا القاطع لأي عمل عسكري إسرائيلي منفرد، موضحا ترجيح رغبة الولايات المتحدة في التعامل مع هذا الملف سياسيا.
وأضاف: "إن ما يحدث فقط هو استعدادات مكثفة وتأهب مستمر بسبب الوضع الإقليمي المقلق، مشيرا إلى ما قام به حزب الله أخيرا من عمل طائرة بدون طيار على إسرائيل مما أدى إلى قلق الجيش الإسرائيلي مؤخرا".
وأكد الدكتور"طارق فهمي" – رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في مركز دراسات الشرق الأوسط – أن هذه المناورات التي تجري تحت اسم "التحدي القاسي" هي مناورات ينظمها الجيش الدفاع الإسرائيلي بشكل دوري تحت ما نسميه نحن مانعة إسرائيل ضد تهديدات الأمن القومي.
وأوضح أن هذه المناورات هي تقوية مناعة إسرائيل خاصة من جبهة حزب الله ومحاولة الردع الإيراني.
