يطالعنا الإعلام يوميا بمرشحين محتملين للرئاسة يعرضون أفكارهم وبرامجهم ورؤيتهم للمستقبل و برنامجهم الانتخابي الذي سينفذونه في حالة وصولهم لسدّة الحكم.
شبكة رصد استطلعت رأي المواطنين البسطاء وتعرفت على مطالبهم من الرئيس القادم مع عدم وجود فرصة أمامهم في الظهور ببرامج التوك شو مثل النخبة الذين اعتبروهم «محظوظين».
الأكل والشرب
في البداية يقول ناجي عبد المنعم «بواب عمارة» أن أول طلب له من الرئيس القادم هو أن يرفع المرتبات مبررًا ذلك قائلًا: "لأني مش عارف آكل وأشرب، حتى إنني حاولت السفر لليبيا ولكنى لم أستطع".
أما الحاج سمير «عامل نظافة» فقد قال: "على الرئيس القادم أن يوفر لنا الأكل والشرب و بعدها «هوّ و ضميره»".
إرساء مبادئ العدالة الاجتماعية
ويقول الحاج توفيق: «صاحب كشك جرائد»: "على الرئيس القادم أن يفعل مثلما فعل الملك فاروق والرئيس محمد نجيب والسادات وعبد الناصر". وفي نظرة تشاؤمية أضاف: "لكن مرشحين الرئاسة الآن «شلة حرامية» وسوف تحدث مشكلة كبيرة تقلب البلد". على حد تعبيره.
أما أشرف طه «مدرس لغة عربية» فقد قال: "إن أول ما يجب الاهتمام به هو إرساء قواعد المساواة والعدالة الاجتماعية وعدم التفريق بين المواطن العادي والحاشية المقربة للرئيس, بالإضافة إلى عودة الأمن والاهتمام بالنواحي الاقتصادية للبلد".
وأضافت إحدى السيدات أنه على الرئيس القادم الاهتمام بملف العلاج على نفقة الدولة ولكن بعد عودة الأمن ورفع المعاشات.
البطالة والغلاء
ويقول أحمد حسين «رئيس قسم الدوكو بمؤسسة دار الهلال»: "إن أهم مشكلات البلد هي البطالة والغلاء, ويجب الاهتمام بزيادة الإنتاج مرة أخرى, فالمصانع التي كانت تنتج ذخيرة تم تحويلها أثناء النظام السابق إلى مصانع مراوح و غسالات، وهو ما يضر بالاقتصاد المصري".
ويقول إبراهيم رشاد «عسكري»: "إن أهم شيء هو القضاء على البلطجية". متمنيًا أن تُقْطَعَ يدُ الحرامي.
أما عمرو محمد «محاسب» فكان له رأي مختلف تماما وهو أن أهم ما يجب أن يقوم به الرئيس القادم هو «علاج الشعب نفسيا»؛ وذلك لأن حالة المواطن النفسية تأثرت سلبا بالفساد, كما أن النظام السابق أفسد العلاقات بين المواطنين بسبب غياب العدالة الاجتماعية, ويكون هذا العلاج من خلال أن يشعر المواطن بأن البلد ملكه هو وليست ملك أشخاص معينين, وأضاف أنه يجب بعد ذلك أن يتم القضاء على الفساد, متسائلًا كيف سيقضي الرئيس القادم على الفساد لأنه بذلك سيقضي على نفسه لأن الكل الآن فاسد".
الأطفال يحملون الأمل
الطريف أن الأمل والتفاؤل كان موجودًا لدى مجموعة من أطفال المدارس لم تتجاوز أعمارهم الـ 15 عام، حيث تحدثوا عن قضايا البلد بشكل أفضل من أي محلل سياسي, حيث قالوا بلغتهم البسيطة: "الرئيس الجاي لازم يجيب حق الشهداء, ويحكمنا بحق ربنا, ويبقى فيه أمن وأمان ويقضي على المجرمين والحرامية, ومايدخلش حد من النظام السابق, ويعمل علاقات مع البلاد التانية يعنى أسافر السعودية كأني مسافر الإسكندرية, ومايصدرش الغاز لإسرائيل". كما كان لهم آراء أخرى حول أداء الإخوان المسلمين والسلفيين بالبرلمان.
فيما بعث آخرون رسالة للرئيس القادم كان ذلك نصها: "سيدي الرئيس القادم, نعلم أن النظام السابق ترك لك تركة ثقيلة من المشاكل, ولكن هذه بعض مطالبنا نحن البسطاء من المواطنين التي – رغم بساطتها – إلا أنها تعني الحياة بالنسبة لنا, ولا تنس سيدي الرئيس أنه إذا كان التاريخ سيذكرك فإن الجيل الواعي «شباب المستقبل» سيحاسبك.