ذكرت مجلة "إنترناشيونال أفيرز ريفيو" الأمريكية, أن د. محمد مرسي رئيس مصر الجديدة, يتبع سياسة خارجية جديدة أكثر حزما ونشاطا؛ لاستعادة مكانة مصر الإقليمية والدولية, مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه يبذل جهودا كبيرة؛ من أجل الحصول على المساعدات الاقتصادية من صندوق النقد الدولي والقوى الإقليمية الأخرى؛ لإنقاذ الاقتصاد المصري من كبوته.
وأشارت المجلة إلى أن مرسي يبعث برسالة إلى الخارج والداخل, مفادها أن مصر لن تكون عميلة لأحد, وستنطلق سياسة القاهرة بشكل مستقل عن أي قوة أجنبية.
وأضافت المجلة المتخصصة في الشئون الدولية, أن العادة جرت على اعتبار مصر المركز السياسي للعالم العربي من قبل المراقبين المصريين والغربيين على حد سواء, مشيرة إلى أن السياسة الخارجية في عهد الرئيس المخلوع اتسمت بالسلبية الشديدة والتبعية للولايات المتحدة.
وذكرت المجلة أنه ينظر لمصر باعتبارها قلب العالم العربي؛ لمجموعة من العوامل الاجتماعية والتاريخية والسياسية الهامة, منها أن مصر لديها أكبر عدد من السكان في العالم العربي ودول الشرق الأوسط, بالإضافة إلى أن مصر بها واحدة من أقدم حضارات العالم, مضيفة أن مصر كانت رأس الحربة في النضال العربي ضد إسرائيل حتى عام 1970.
وقالت المجلة إن مرسي أظهر عبر أنشطته الخارجية تحركا مستقلا, وحزما ظهر جليا في مشاركته بقمة عدم الانحياز بطهران في أغسطس الماضي, حيث زار مرسي إيران كأول زعيم مصري منذ عام 1979, مشيرة إلى انتقاده الحاد للنظام السوري الحليف المقرب من إيران.