قال هانز سوبودا -رئيس مجموعة رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين الديمقراطيين للاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي- إن من مصلحة الإتحاد الأوروبي مساعدة مصر حاليا ، محذرا من تنامي شعور الشعب المصري بالإحباط تجاه التطورات على الساحة الداخلية.
وأضاف سوبودا في تصريحات خلال لقائه عددا محدودا من الصحفيين بالقاهرة اليوم (الجمعة) أن هناك أقلية في الإتحاد الأوروبي تطالب بضرورة الانتظار حتي تنتهي المشاكل التي تشهدها مصر لتقديم المساعدة لها، ولكن الأغلبية ترى أنه يجب على الإتحاد تقديم المساعدة لمصر الآن وألا ننتظر كثيرا.
وأشار إلى أنه بعد ثورة 25 يناير كان لدى العديد من المواطنين المصريين تصور بأنه سيكون هناك ديمقراطية وحقوق إنسان بشكل سريع وأن الجميع سيصبحون سعداء، إلا الوضع أثبت عكس ذلك مشبها ما تشهده مصر حاليا بالوضع الذي شهدته أوروبا الشرقية بعد سقوط الشيوعية.
وأوضح أن هناك 500 شخص ممثلين لشركات أوروبية كبيرة سيشاركون في زيارة فريق عمل الإتحاد الأوروبي إلى القاهرة ، والتي سيعقد على هامشها منتدى استثماري وآخر سياحي وسيبحثون إمكانية إقامة مشروعات في المجال الاستثماري والسياحي.
ونوه بأنه التقى خلال زيارته الحالية لمصر مع رئيس الوزراء هشام قنديل ، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو ، وأمين الجمعية التأسيسية عمرو دراج ، والأمين العام لحزب المؤتمر المصري وكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور الدكتور أيمن نور .
ولفت إلى أنه سيلتقي لاحقا مع حمدين صباحي المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية موضحا أن المباحثات ستتركز حول عدة قضايا مثل حقوق الإنسان ودور المرأة .
كما سيتم بحث الاجتماعات المقررة قريبا مع وفد فريق العمل بين مصر والإتحاد الأوروبي الذي يزور مصر يومي 13 و14 نوفمبر الجاري ، ويبحث عدة موضوعات من بينها قضية ازدراء الأديان والمشروعات الممكن إقامتها فى مصر والوضع الاقتصادي والمساعدات التي يمكن أن يقدمها الإتحاد إلى مصر.
وأكد سوبودا أن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي مهم للغاية بالنسبة لمصر كخطوة نحو إعطاء انطباع باستقرار الأوضاع بها، الأمر الذي يشجع الإتحاد الأوروبي على تقديم مزيد من المساعدات لمصر.
وشدد على أن الجانب الأوروبي يركز على أهمية موضوعات حقوق الإنسان ودور المرأة وحماية الأقباط ، مشيرا إلى أنه من المهم أن يرى العالم أن الأقباط يعاملون بشكل طيب .
كما أنه من المهم أن يرى العالم أن الأقليات الدينية في أوروبا تعامل بشكل طيب في إطار تقبل الآخر، وأوضح سوبودا أن دور المرأة مهم مؤكدا أن الإتحاد الأوروبي لا يعامل مصر بأسلوب
التلقين وإعطاء توجيهات، خاصة وأن العلاقة بين الجانبين (المصري والأوروبي) هي علاقة شراكة حقيقية واتفاق حول المبادئ الأساسية مثل احترام الأقليات والأديان ودور المرأة وحقوق الطفل.
وأوضح أنه بحث خلال لقاءاته في مصر مسألة الدستور المصري الجديد ..مشيرا إلى أن الدستور يمكن كتابته بطريقتين أولهما تتعلق باحترام الأفكار الأساسية في المجتمع والثانية أن يحترم الدستور الدين ويفهم المواطنون دور الدين .
وأكد ضرورة أن تغير القوانين الدستورية الأشياء التي لا تتفق مع حقوق الإنسان وحرية الرأي ، مشددا على أن الإتحاد الأوروبي لا يدخل في جدال مع مصر فهذا الأمر ، لأن مصر تفعل ما تراه مناسبا.
وحول مدى ارتباط تقديم المساعدات الأوروبية لمصر بإقرار الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية قال سوبودا أنه لا يعتقد أن هناك صلة ولكن من المهم توقيع اتفاق صندوق النقد الدولي وإجراء عمليات الإصلاح من أجل استقبال المزيد من قروض الإتحاد الأوروبي.