تترقب الساحة الكويتية رد فعل الأغلبية بعد خطاب الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ألقاه الليلة الماضية في جموع من مختلف الطوائف والشرائح والانتماءات الكويتية ضمت نوابا سابقين ورجال دين وشيوخ قبائل لتجديد البيعة على الولاء والوفاء للأمير ودعمهم الكامل لكل الإجراءات والقرارات التي اتخذها للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة البلاد وتصحيح مسار التجربة الديمقراطية.
وعلى الجانب الأخر، وعقب 24 ساعة من انتهاء مسيرة "كرامة وطن 2" اجتمعت كتلة الأغلبية لبحث آخر المستجدات وتقييم المسيرة الثانية والتنسيق حول الخطط المقبلة للكتلة، وأوضحت مصادر مطلعة من داخل الكتلة أن الأعضاء استمعوا إلى شرح مفصل من عدد من النواب السابقين حول لقائهم مع أمير الكويت الذي أكد أنه سيحترم أي حكم يصدر من المحكمة الدستورية فيما يخص بطلان مرسوم "الصوت الواحد".
وأشارت إلى أن عددا من أعضاء الكتلة أوضحوا أنه لا مجال لهم للذهاب إلى المحكمة الدستورية للطعن في المرسوم خصوصا وأنهم ليسوا طرفا في النزاع حسب القانون ، فمن له حق الذهاب إلى الدستورية هي الحكومة أو مجلس الأمة، مبدين أسفهم من عدم وجود أي حلول للأزمة الحالية.
ولفتت إلى أن الكتلة أكدت نجاح مسيرة "كرامة وطن 2" في إيصال الرسالة التي نظمت من أجلها، وأعلنت عن نية قوى المعارضة الشبابية والنيابية والسياسية تنظيم ما أسمتها "المسيرة الكبرى" التي ستكون يوم 11 نوفمبر الجاري وتصادف الذكرى الـ50 لصدور الدستور وستكون تحت شعار "تجمع إرادة الأمة" على أن يعقد اجتماع لاحق بحضور جميع ممثلي القوى السياسية والحركات الشبابية لتحديد الملامح النهائية لهذه المسيرة وأماكن التجمع فيها.
وذكرت المصادر أن التجمع يستهدف استقطاب مختلف ألوان الطيف السياسي الرافض لمرسوم الصوت الواحد، لاسيما تلك التي تتحفظ على المشاركة في المسيرات ، ومنها المنبر الديمقراطي والسلف وغيرهم من النواب السابقين في كتلة الأغلبية الذين لهم رأي في قضية المسيرات، فضلا عن أن التجمع سيسمح بالمشاركة النسائية بشكل أكثر فاعلية.
