أكد الدكتور رفعت السعيد -رئيس حزب التجمع- أنه لا يجد فرقا بين فوز الرئيس باراك أوباما أو ميت رومني في انتخابات الرئاسة الأمريكية، "لأنهما سيعملان في أطار مؤسسة وإدارة أمريكية واحدة لها سياسات بعينها، والرئيس مجرد شخص ينفذ تلك السياسات"، لافتا إلي أن الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات ليست معيارا، لأن كل مرشح يحاول تقديم صورة غير حقيقية للمستقبل ويطلقون وعودا قد لا ينفذونها من أجل حصد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، لافتا إلي أن أوباما حين فاز سابقا أطلق وعودا لم يطبق منها شيئا علي أرض الواقع.
وقال السعيد-في تصريح لشبكة "رصد" الإخبارية- إن "العلاقات المصرية – الأمريكية لن تتغير إلي الأفضل في ظل النظام المصري الجديد وبقاء أوباما في منصبه مجددًا بل ستزداد سوءا وتوترا؛ لأن مصر في عهد جماعة الإخوان المسلمين ليست طرفا جادا في المجتمع الدولي بل سيكون دورها أكثر ضعفا وتراجعا للخلف ولن يكون لها قدرة علي التأثير، خاصة أن الوضع في مصر الآن مرتبكا وسيظل كذلك، وبالتالي فلن يحدث تحسين في السياسات الخارجية أو حتى الخارجية، لأن هذا التحسن المأمول لن يحدث إلا في ظل نظام مصري قوي".
وفي سياق أخر، أكد رئيس حزب التجمع أن التظاهرات التي تعتزم بعض القوي الإسلامية تنظيمها غد (الجمعة) من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية هي محاولة للضغط وابتزاز فاشل-حسب قوله- للقوي الليبرالية واليسارية من الإيحاء بان تطبيق الشريعة مطلب شعبي وأن الرأي العام يطالب بهذا، مشيرًا إلي أن تلك التظاهرات ستزيد من حدة الاحتقان والاستقطاب في الشارع المصري.
