خسرت الشركة المصرية للاتصالات المحتكر الوحيد لخدمات الهواتف الأرضية 1.1 مليون مشترك، بنهاية شهر سبتمبر من العام الحالي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2011، فيما حذر خبير في قطاع الاتصالات من مواجهة الشركة التابعة للدولة مأزقا كبيرا في الحفاظ على مشتركيها في ظل المنافسة الشرسة مع مشغلي التليفون الجوال.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة الصادرة اليوم الاثنين ، تراجع أعداد المشتركين في نهاية سبتمبر الماضي إلى 7.5 مليون مشترك ، مقارنة بنحو 8.6 مليون مشترك في نفس الشهر من العام 2011، بانخفاض بلغت نسبته 14.6%.
وأشارت الشركة إلى تحقيقها صافي ربح بعد الضرائب 633 مليون جينه ما يعادل 103.9 مليون دولار ، بزيادة 3% عن الربع الثالث من 2011 .
وقال محمد النواوي، الرئيس التنفيذي للشركة في بيان له اليوم، إن "النمو المحقق في كل من خدمات الإنترنت فائق السرعة وخدمات الجملة فضلا عن الأداء القوي لاستثماراتنا في شركة فودافون حقق هوامش جذابة وجعلنا أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل".
وتساهم المصرية للاتصالات في سوق الهاتف الجوال عن طريق امتلاكها لحصة 44.95% من شركة فودافون مصر، والتي حققت من خلالها 232 مليون جينه خلال الربع الثالث من عام 2012.
وقال محمد صفاء الدين، الخبير في قطاع الاتصالات إن :" انحسار عدد المشتركين وهروبهم المستمر بات المصير الوحيد الذي يهدد الشركة المصرية للاتصالات، ما لم تنفذ سياسات تسويقية تشجع على بقاء العميل وزيادة الاستخدام ".
وأوضح صفاء الدين:" لابد من إلغاء الرسوم الإدارية التي ما تزال تطبقها الشركة، وطرح عروض شبيهة بعروض الجوال كأن يتم مخاطبة العميل بدفع 50 جنيه مصري مثلا شهريا ويتحدث كيفما يشاء دون حد أقصى للدقائق للخطوط دخل وخارج المحافظات".
وأضاف ، أن هذا النظام معمول به في مختلف دول العالم التي شهدت تراجعا في أعداد مشتركي الهاتف الثابت بسبب الزحف الكاسح للجوال.
وقال خبير الاتصالات ، إن مساعي المصرية للاتصالات للحصول على رخصة متكاملة للاتصالات، تتضمن خدمات الجوال، لن تفيد الشركة ما لم تصلح من سياستها التشغيلية والتسويقية.
لكن الرئيس التنفيذي للشركة، قال إن " المصرية للاتصالات تتمتع بمركز مالي جيد ومصادر تدفقات نقدية قوية تجعلها مؤهلة ماليا ويزيد من جاهزيتها لتحقيق هدفها المرجو في أن تصبح مشغل اتصالات متكامل في حالة ما إذا قررت الحكومة المصرية طرح تلك الرخصة ".
وتعد المصرية للاتصالات هي المشغل والمقدم الوحيد لخدمات التليفون الثابت، وبدأت تقديم خدماتها في عام 1854 مع أول خط تلغراف .
وتقوم الشركة بتقديم العديد من خدمات الاتصالات والتي تشمل خدمات الاتصالات المحلية والنداء الآلي ، والاتصالات الدولية والإنترنت ونقل البيانات.
وتراجع سهم المصرية للاتصالات في منتصف تعاملات اليوم الاثنين في البورصة المصرية بنحو 1%، مسجلا 14 جنيه.
