أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن حزنه الشديد لدماء الأطفال الأبرياء التي سالت على قضبان السكة الحديد بأسيوط – جراء حادث تصادم قطار بأوتوبيس مدرسي يقل عشرات التلاميذ – نتيجة لاستمرار منظومة الفساد والإهمال في عملها، وقيامها بارتكاب أعمال إجرامية تتنافي مع ابسط القيم الأخلاقية والقانونية.
وأضاف أن تكرار حوادث القطارات في الآونة الأخيرة يثير العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول سبب تلك الحوادث، والمستفيد الحقيقي من ورائها، في وقت نسعى فيه لبناء نهضة حقيقية تنقلنا من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول المتحضرة.
وأكد أن تلك المأساة وإن كانت من توابع الفشل والفساد الذي نشره النظام البائد في مختلف ربوع الوطن، إلا أن نتائجها تتحملها الحكومة الحالية، كما يتحملها الشعب المصري الذي يرى الفساد ينتشر في كل المؤسسات ولا يحرك ساكنا، ويكتفي بتحميل رئيس الجمهورية مسئولية ما يحدث.
وأشار إلى أن بناء الوطن يتطلب تضافر جهود كافة فئات وأفراد المجتمع، خاصة وأن إرث النظام السابق أكبر من أن يحمله شخص بمفرده، فبدون تضافر الجهود ستتكرر تلك الحوادث وبشكل اكبر من ذلك.
وطالب المركز المسئولين بتحمل المسئولية كاملة، واحالة كل من تسبب في تلك المأساة للمساءلة القانونية , والعمل الفوري من أجل إصلاح منظومة النقل في مصر، بحيث نضع حدا لتلك المأساة التى باتت تتكرر كثيرا في الفترة الاخيرة.
وأخيرا طالب المركز المواطنين بضرورة الوقوف خلف رئيس الجمهورية، ودعمه في مساعيه الخاصة بالقضاء على منظومة الفساد في مصر.
