أكد محمد عبد المنعم الصاوي -المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية لوضع الدستور- أن إجمالي من انسحبوا من الجمعية لم يتجاوز 14 شخص، وبالتالي فهذا ليس له تأثير كبير وسيستمر عملها، رغم أن من خرج يعتبر خسارة، لافتا إلي أن الأعضاء الذين انسحبوا جميعهم ترك ملاحظاته وأنهم سيراعونها ويأخذونها في الاعتبار.
وأضاف الصاوى – في تصريح لـشبكة "رصد" الإخبارية-: أن هناك مغالطات بالقول أن كل ممثلي القوي المدنية انسحبوا من الجمعية، فأنا والمهندس حاتم عزام، ممثلي حزب الحضارة الجديد، والدكتور محمد كامل، وعبد العليم داوود، ممثلي حزب الوفد، والدكتور محمد محي الدين، وعبد المنعم التونسي، وعمرو عبد الهادي، ممثلي حزب غد الثورة، وآخرون موجودون ومستمرون في المشاركة في دستور مصر الجديد.
وأضاف: معظم من انسحبوا نتيجة تحفظهم علي طريقة إدارة الجمعية، لكن دون أن يحددوا بشكل واضح أين المشكلة في النصوص والمواد الدستورية، ومع ذلك هناك مفاوضات بشكل شخصي ورسمي من أجل أن يعود المنسحبين الذين نرحب بهم دائما
وشدد على أن التحدث عن سلق دستور وأن الدستور سيكون طالباني وأفغاني هو ادعاء باطل غير صحيح.
وقال: إننا نعمل منذ أكثر من 5 أشهر، وفترة 6 شهور لإنهاء الدستور ليست بالقليلة، ولذلك أرفض بشدة تلك الأقاويل دون الاستشهاد بمادة واحدة تثبت ذلك، وعلي الجميع أن يعطي الفرصة للدستور كي يكتمل ويخرج للنور، ثم تكتمل مؤسسات الدولة".
وأشار الصاوي إلي أنه "كانت هناك 8 نقاط خلافية، وحدث حولها استقطاب حاد، لكن تم التوافق بشأنها والتوقيع علي ذلك، كما أن مادة المجتمع التي أثارت الكثير من الخلاف والجدل، لأنها قد تؤدي لتكوين مليشيات وجماعات خارجة علي القانون مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من وجهة نظر البعض، فهذه المادة موجودة في دستور 1971 ولم يحدث ما يقوله أو يتخوف منه البعض
وأشار إلى أن الخلاف لا يستدعي مطلقا الانسحاب من الجمعية وليس هناك أي مبرر حقيقي لذلك، فمصلحة الوطن تقتضي أن نستمر في عملنا الوطني".
وتابع:" الدستور الجديد سيكون من أفضل دساتير مصر، رغم صعوبة أن يكون عليه إجماع بنسبة 100%، فقد حدث حوله حوار مجتمعي لم نعهده من قبل، والحقوق والحريات في الدستور مصانة ومحفوظة، وسلطات الرئيس تم تقليصها، كما أنه يحمل بين طياته آلية لتعديله كلما اقتضت المصلحة الوطنية".
وأختتم الصاوي قوله بأنهم وصلوا لمرحلة التدقيق النهائي في النصوص، وأن مشروع الدستور سيخرج معبرًا عن طموحات الشعب المصري وعن ثورة 25 يناير.
