سيطرت حالة من الهدوء التام على ميدان التحرير مساء اليوم الاثنين فى ظل غياب التظاهرات والمسيرات المعارضة للرئيس،فيما يستمر غلق مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية فى ظل غياب تام للجان الشعبية.
ويواصل العشرات من أعضاء الأحزاب والقوى المدنية اعتصامهم لليوم التاسع عشر على التوالي اعتراضا على الاعلان الدستورى الجديد والمطالبة بوقف عرض الدستور على الاستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية تمثل كل المصريين.
وأقام الناشط الناصري كمال أبوعيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة منصة جديدة أمام"هارديز"بوسط التحرير بعد إزالة منصة القوى الثورية منذ يومين وتم اعليق مكبرات صوت إضافية فى أنحاء الميدان تقوم بإذاعة الأغاني الوطنية وذلك استعدادا لمليونية الغد التي دعا اليها عدد من الأحزاب والقوى المدنية اعتراضا على قرارات الرئيس،ويشهد الميدان انخفاضا ملحوظا فى إعداد المتظاهرين والمسيرات المعارضة للرئيس على الرغم من الدعوات للاحتشاد فى الميادين تمهيدا للدعوة الى العصيان العام اعتراضا على الدستور.
عاصفة الرياح تجبر المتظاهرين على التزام الخيام
ومع شدة برودة الجو وقيام عاصفة شديدة من الرياح والأتربة اجتاحت ميدان التحرير منذ ظهر اليوم أجبرت المتظاهرين على التزام الخيام هربا من شدة الرياح وما تسببه من موجه من الأتربة،كما أدت الى تمزيق بعض الافتات المعلقة بالميدان والمطالبة بإسقاط النظام والإعلان الدستوري والدستور الجديد ويقوم بعض المتظاهرين بمحاولة تعليقها وتثبيتها مرة أخرى،كما أدت هذه العاصفة التى تسبب فيها عدم استقرار الجو تكسير ادوات الشاى ومعروضات الباعة الجائلين مما دفعهم الى جمع أدواتهم خوفا من تعرضها للكسر بسبب شدة الرياح،يأتي هذا فى الوقت الذى يستمر فيه البعض من استكمال نصب المنصة الرئيسية استعدادا لمليونية الغد.
وتحطم متحف الثورة
كما تعرض متحف الثورة المتواجد بالصينية الوسطى بميدان التحرير الى عاصفة رياح شديدة تسببت فى تحطمه وتهشيم محتوياته من الصور الساخرة من الرئيس وبعض تيار الإسلام السياسي وصور الشهداء واللافتات بداخله وتناثرها فى ارجاء الميدان نتيجة العاصفة الشديدة التى يتعرض لها الميدان والتى حطمت بعض لافتات الميدان وازالة بعض الخيام الصغيرة مما دفع البعض الى الاسراع فى تثبيت خيامهم خوفا من اطاحة الرياح بها.
