أكد د. عماد عبد الغفور-رئيس حزب الوطن السلفي – أنه حزب يرى ضرورة الاهتمام بالمشروعات العملاقة والكبرى بربوع مصر كلها ، ويأتي علي رأسها مشروع تطوير محور قناة السويس مشيرًا إلي أن يسعي لتحويل مدن قناة السويس إلي مدن عالمية تفوق مدن مثل هونج كونج .
وأضاف عبد الغفور خلال مؤتمر حزب الوطن بالسويس أمس (السبت) : إذا كانت قناة السويس قد قام من أجلها حروب من أجل السيطرة عليها في السابق ، فمازال حتى اللحظة هناك سعى حثيث للسيطرة علي هذا الممر المائي العالمي ، خاصة أن كثير من القوى العالمية لا تحب أن تري في مصر نهضة اقتصادية حقيقة نابعة من نظام سياسي وأمني مستقر.
وتابع: لكننا نرى اليوم للأسف مشروعات مصرية تقف وتتعثر ، وأخرى تسقط وتخسر بسبب سوء الإدارة أو روتين سيء ، لذا لابد من التطوير الإداري والفني للمنظومة بالكامل ، ونبدأ من حيث انتهي العالم من نظم وعلوم الإدارة.
وحول الأوضاع الاقتصادية في مصر قال: :يتحدثون أن مصر بها أزمة اقتصادية خانقة ، ونحن نقر أن مصر بها عجز في ميزان المدفوعات ، وإننا ننزف شهرياً مما نملك من احتياطي في النقد الأجنبي بسبب التراكم الطويل خلال سنوات سابقة ، وظهرت آثاره السلبية بسرعة نتيجة طول الفترة الانتقالية ، لذا لابد من اتخاذ خطوات سريعة وقوية لعلاج هذا الأمر الخطير.
وتابع: مصر لديها من القدرة والثروات ما تستطيع به أن تعبر هذه الأزمة الاقتصادية ، ونستطيع أن نحقق أولاً توازن في ميزان المدفوعات ثم فائض بإذن الله ، وأنا علي يقين بإذن الله أننا سوف نعبر إلي مرحلة الأمان.
وتسائل ماذا نحتاج إذًا لتعبر مصر من أزمتها .. نحتاج أن نستمع لبعضنا البعض ونتحاور معاً ، لابد أن نستمع للشباب الذين يشكلون 60% من شعب مصر ، فلابد أن يكون هناك حوار بناء في هذا الوطن الواحد بين مختلف طوائفه مسلمين ومسيحين..ولابد للوصول إلي التوافق الوطني ونكون جميعاً علي قلب رجل واحد ، لأننا نعيش علي ظهر سفينة واحدة ، فإن نجت تلك السفينة نجونا جميعاً ، وإن غرقت هذه السفينة غرقت بنا جميعاً.
ورأى عبد الغفور أنه لابد أن تتوقف الإضرابات والإعتصامات والمليونيان ، وأن نتطور لنكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة فقطمشيرًا إلى أن الشعب المصري يهتم الآن بتحسين الأحوال الاقتصادية ، وسيحترم من سيخدمه ويعمل علي تحسين أحواله ، وقد شارك بكل إيجابية في كافة الاستحقاقات السابقة وينتظر ممن يختارهم أو يود اختيارهم مستقبلاً.
ولفت إلى أنه لا يوجد شيء اسمه إسلام سياسي "نحن أحزاب سياسية ذات مرجعية إسلامية ، ونحن لا نمثل الإسلام ، نحن نحاول أن نجتهد أن نصيب القيم والمبادئ والأخلاق والقواعد والأسس التي يقوم عليها الإسلام ، إن أحسنا فقد أصبنا ، وإن لم نحسن فنكون نحن من أسئنا وليس الإسلام هو من أخطأ وأصاب".
واختتم عبد الغفور: نحن نقيم ما يحدث في الإعلام ونتواصل مع كافة وسائل الإعلام والإعلاميين خاصة ممن ينتمون للقوى الإسلامية رموز القوى الإسلامية لتحسبن ما نظهر به ونقوم بعملية مستمرة من تقويم الذات