أكد عمر البشير-رئيس دولة السودان- على حرص بلاده على تعزيز علاقاته مع مصر، فعلاقة السوادن بمصر في قمة الحميمية ولا يوجد أي برود فيها، كما أن استقرار الأوضاع في مصر هو هم السودان الأول.
وأَضاف الرئيس عمر البشير، في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية نشرته صحف الخرطوم اليوم (الأربعاء)، أن مصر دولة مهمة، وكبيرة، و مفتاحية، موضحا أنه حتى الآن لم يناقش البلدان القضايا الخلافية بينهما "لأننا لا نريد أن نشغل إخواننا في مصر بأية قضايا وهى قضايا لها عشرات السنين، وليست قضايا جديدة كي نحلها في يوم وليلة، ولا تأثير لها على العلاقات بين الطرفين"، مؤكد على تأجيل البحث في أي قضايا خلافية مع الأخوة في مصر، للتفرغ لقضاياهم ويحققوا استقرارهم ويبنوا مؤسساتهم وتكتمل، ومن ثم نفتح هذه القضايا بروح أخوية .
وأشار إلي أن أبرز هذه القضايا مسألة الحدود وحلايب، مشيرًا إلى أن هذه الحدود عندما رسمت فإن السودان لم يكن طرفًا، لأنها رسمت باتفاق ما بين مصر، وبريطانيا، وقال إن البلدين يعملان الآن على إزالة هذه الحدود، حيث نبنى طرقا تربط السودان بمصر عبر ثلاثة طرق مسفلتة لأول مرة في تاريخ البلدين.
كما لفت البشير ضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين، بحيث يجد المواطن في البلد الآخر حرية الإقامة، والتنقل، والعمل، والتملك، وهى تزيل الحدود بصورة عملية، من أجل تقديم نموذج عملي لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية .
وعلى الجانب الآخر، أكد الرئيس السوداني على تمسكه بعدم الترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة السودان، وكشف أن هناك مداولات تجرى داخل حزبه (المؤتمر الوطني) لكيفية تقديم مرشحهم في منصب الرئاسة، والذي سيكون بعد عامين، حيث ستجرى الانتخابات، مؤكدًا أن ما أمضاه كافي فهو حكم ما يفوق عشرين سنة ، والناس يريدون دماء جديدة.
ومن المقرر أن يزور الرئيس محمد مرسى الخرطوم مطلع الشهر المقبل.
