دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان اليوم الخميس عناصر الحزب إلي إلقاء السلاح ومغادرة البلاد
جاء ذلك في رسالة كتبها أوجلان وقرأها نائب عن حزب السلام والديمقراطية في احتفالات النوروز في "ديار بكر" جنوب تركيا حيث أكد علي أن معركة "تشانق قلعه" حارب فيها الأتراك والأكراد مع بعضهم البعض، وسقط منهم الشهداء، كما كانوا جنبا إلى جنب، في حرب الاستقلال.
وأوضح أنه اليوم ومن أجل تركيا، وشرق أوسط ومستقبل جديد، يخاطب الشباب والنساء ممن يستمعون إلى كلماته إلى بدء مرحلة جديدة، تنتقل من المقاومة بالسلاح، إلى مرحلة الديمقراطية السياسية ، مدعيا أن التضحيات التي قدمت في عشرات من السنوات لن تذهب هباء، لأن الأكراد اكتسوبا هوية جديدة مباركا لهم ذلك.
وأشار إلى أن شعوب الشرق الأوسط أصبحت مرهقة، جراء الصراعات والحروب، وترغب بالنهوض مجددا من العبودية، والعمل كتفا إلى كتف للوقوف مجددا.
جدير بالذكر أن عبد الله أوجلان من مواليد تركيا 1984 ودرس في جامعة أنقرة ويعد الزعيم الفعلي والروحي لحزب العمال الكردستاني، والذي له تأثير بالغ الأثر علي الأكراد وخصوصا أفراد الحزب.
ويعد هذا الخطاب بداية لمرحلة سلمية جديدة ومثمرة يتشارك فيها الأتراك والأكراد كقوتين إستراتيجيتين في المنطقة حيث شدد في نهاية خطابه علي ضرورة أن تصمت الأسلحة، لأن المرحلة الحالية وصلت إلى مستوى حوار العقول، المرحلة الجديدة ليست مرحلة السلاح، وإنما مرحلة السياسة، مرحلة انتقال المسلحين إلى خارج البلاد، لافتا إلى أنها ليست النهاية، وإنما بداية جديدة من القضية.