قال محمد عصمت سيف الدولة المستشار السابق للرئيس اليوم الأحد إن الخطر على الثورة ليس الاحتقان السياسي بين القوى المختلفة , وإنما التبعية الولايات المتحدة الأمريكية كما حدث مع النظام السابق.
وأضاف سيف الدولة خلال كلمته في مؤتمر أمة واحدة إن أمريكا كانت مشاركة في العملية التعليمية في مصر ب21 ألف خبير تعليمي فضلا عن المعونات الأمريكية و الصناعات التي غزت الدول العربية.
المناعة الضعيفة
ورأى سيف الدولة أن المناعة الضعيفة أمام الغرب قد تكون احد الأسباب في انقسام مصر ، لافتا أن أمريكا صنعت نظام مبارك من خلال السيطرة على شبه جزيرة سيناء و على الاقتصاد .
وأوضح أن الغرب يريد عودة نظام مبارك من خلال تعميق مساحات الاختلاف بين القوى الوطنية ، مضيفا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لو كان حيا لكانت الثورة في عام 1982 معللا ذلك بأنه كان يسجن النخبة عندما يتحدثون عن الخطر الأمريكي .
وعلى صعيد معاهدة "كامب ديفيد" ذكر أن المادة الرابعة من المعاهدة تهدد الأمن الوطني لأنها تتضمن على عدم وجود قوات مصرية بشكل كافية على الحدود ,موضحا أن"إسرائيل" خرجت من هذه المعاهدة بضمانات تصب في مصلحتها .
أشرار و لكن
وعن أحداث المقطم قال سيف الدولة في تصريحات لشبكة "لا يوجد طرف بعينه شرير ولكن الطرفين أشرار,وان هناك طرف ثالث بينهم يستغل ما يحدث وهذا لا يبرر ما حدث" ، مشيرا أن الأغلبية هي التي كان يجب عليها أن تحتوي المعارضة لتخطى هذا الموقف .
و أشار أنه حذر الرئيس مرسي من الانقسام بين المعارضة وبين النظام و دعاه إلى إقناع المعارضة إن تلتف حوله ضد نظام أمريكا ، مؤكدا ان العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة الأمريكية .
وعلى الصعيد السوري أكد ثقته في انتصار الثوار في سوريا و الوعي الذي لديهم و حرصهم على عدم تقسيم سوريا ، مشيرا أن هناك محاولات لتقسيم الدول العربية .
يذكر أن مؤتمر امة واحدة الذي عقد مساء اليوم بإتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة في اطار المؤتمرات الشهرية للصالون الثقافي للاتحاد حضره كلا من محمد عصمت سيف الدولة المستشار السابق للرئيس و المنشد محمد خاطر وهشام الحمامي مدير المركز الثقافي للاتحاد .
