واصل الجيش السوري قصفه لحي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص للأسبوع الرابع فيما حاول الصليب الأحمر إجلاء مزيد من المدنيين البائسين من المدينة.
وأظهرت لقطات حملها هواة بنايات تتعرض للقصف في الحي المحاصر؛ حيث قتل مئات المدنيين في الأسابيع الثلاثة المنصرمة.
وأوضحت لقطات أخرى ما يعتقد أنهما مركبتان عسكريتان تشتعل فيهما النيران أمس الجمعة في أعقاب هجوم من الجيش السوري الحر بحي الحميدية في حمص.
وأظهرت لقطات أخرى بنايات تشتعل فيها النيران بعد تعرضها لهجمات بقذائف وأطلال منزل منهار.
يأس من "أصدقاء سوريا"
وفي غضون ذلك ندد ناشطون سوريون بنتيجة مؤتمر دولي لـ "أصدقاء سوريا" وقالوا اليوم السبت: إن العالم تخلى عنهم لكي تقتلهم القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وعبر ناشطون في حمص عن يأسهم إزاء اجتماع أصدقاء سوريا أمس الجمعة في تونس وعن شكوكهم في جهود الصليب الأحمر، لأنها تضم الهلال الأحمر العربي السوري الذي ينظر إليه على أنه يثير الشبهات لعلاقته بالحكومة.
وقال الناشط نادر الحسيني: "إنهم يرفضون العمل مع الهلال الأحمر المحلي وإن طلب الحكومة بالتعامل مع الهلال الأحمر خدعة "قذرة" لأن هذه الجماعة ليست مستقلة وتخضع لسيطرة النظام وإنهم لا يثقون فيها".
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إنها أجلت عددًا إجماليًّا يبلغ 27 امرأة وطفلاً من بابا عمرو أمس الجمعة.
ووصف الحسيني الأحوال البائسة في بابا عمرو؛ حيث لم تنجح حتى الآن الجهود لإخراج ثلاثة صحفيين غربيين وجثتي اثنين قتلا الأربعاء الماضي.
وقال الحسيني: إنه يحبذ إذا أمكن للجنة الدولية للصليب الاحمر جلب بعض المساعدات، لكنه أضاف: إنه حتى إذا جلبوا لهم بعض الإمدادات الطبية فإلى أي مدى يمكن أن تساعد هذه الامدادات بينما يوجد مئات الجرحى الذين تزدحم بهم المنازل في أنحاء الضاحية.
وقال الحسيني: إن الناس يموتون لعدم توفر أكياس الدم لأنه ليس لديهم القدرة على علاج الجميع وإنه لا يعتقد أن أي كمية يمكنهم جلبها ستساعد حقًّا.
ومؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد أمس في تونس بمشاركة دول غربية وعربية كان الهدف منه هو مضاعفة الضغط الدبلوماسي على الأسد لإنهاء نحو عام من الحملة ضد المعارضين لحكمه المستمر منذ 11 عامًا والتي قتل خلالها آلاف السوريين.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد قتلت 103 أشخاص في سوريا أمس الجمعة في قصف لمدينة حمص وفي هجمات على ريف حماة وشرق وشمال البلاد.
وأضافت أن معظم القتلى مدنيون ومن بينهم 14 طفلاً وامرأة.