الدكتور عبد الرحمن البر من الشخصيات المؤثرة ذات الاحترام من قبل فئة كبيرة في الأزهر، وإن كان لا يريد الأضواء، فالانشغال بالعلم الشرعي، والدعوة إلى الله هي همّه الذي يحيا به وله..
والشيخ البر حاصل على درجة الدكتوراة في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، وهو عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالمنصورة، وأيضا عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وعضو أيضا بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرها من المؤسسات الجامعة للعلماء.
وله رحلة مع الخطابة والدعوة من عام1980 والكثير من المحاضرات، والزيارات،وكان له معنا هذا اللقاء
رصد: ما هى رؤيتك الشخصية لمستقبل مصر في ظل حكم الاخوان ؟
البر: الاخوان لا يحكمون ، تسمية حكم الاخوان كلمة غير صحيحة لان قول ذلك يكون في حالة سيطرة الاخوان على كل الوزارات وكل الهيئات ، لكن ان الرئيس من الاخوان هذا لا يقال وقد استقال الرجل من موقعه في الاخوان وحزب الحرية والعدالة وبالتالي فهو رئيس لكل المصريين وليس للإخوان فقط ، ومن ثم لم يشكل الحكومة من الاخوان فقط كما هو المعتاد في الدول الديمقراطية أن يشكل الحزب الفائز الحكومة من اعضاؤه.
وأضاف، ان هذه الحكومة مشارك فيها الاخوان ويديرها الدكتور مرسي كرئيس أعلى للبلاد، وأرى انها في طريقها لتقدم كبير جدا في كل يوم يزداد تمكن الدولة وتمكن الادارة من مقاليد الأمور ومن صنع انجازات سواء على المستوى الشعبي أو المستوى السياسي او على المستوى الخارجي .
كما أشار الى منذ أن قامت الثورة كان الاحتياطي النقدي ينزف باستمرار حتى نزل من 36 مليار إلى 14 مليار أو أقل من 14 مليار وحين تسلم الرئيس مرسي لم ينزل الاحتياطي عن هذا بل بدء في الصعود، وقد أعلن عن هذا الصعود في الشهر السابق، حيث ارتفع الاحتياطي بمقدار مليار دولار ، و الصادرات زادت بنسبة 5 % بينما انخفضت الواردات بنسبة 19% معنى ذلك أننا بصدد نهضة حقيقية مع كل الضغوط والمعوقات التي تواجه ادارة الرئيس مرسي الا أن هناك تصميم وعزم وارادة واخلاص ورؤية واضحة من أجل النهوض بالأمة والتقدم إلى المستقبل ، واعتقد أن هذا هو الطريق لنهوض الأمة إن شاء الله
خطف الجنود
رصد : كيف ترى عملية خطف الجنود وخطة الافراج عنهم ؟
البر: أرى انها جريمة كبرى وهي من جرائم الحرابة وأرى أن ما تم من من جهود مباركة أدت إلى الافراج عن هؤلاء الجنود والمخطوفين كان أمراً تأيداً من الله سبحانه وتعالى وهو أمر عظيم ادخل السرور على قلوب المصريين جميعاً ، وأديرت العملية بنجاح كبير جداً لأول مرة نرى مثل هذه الحالة تتم وتنتهي نتائجها بهذه الصورة المرضية ، قبل ذلك في عهد المخلوع كانت تتم الاختطافات وكانت تتم عمليات قتل لبعض المخطوفين وكانت تتم الاعتداءات على الجنود من قبل الاسرائليين سواء بالقتل أو بغير ذلك ولم يكن هناك أي رد.
رصد: لقد طالب الاخوان قبل الثورة وهم بتحرير الأقصى وفتح باب الجهاد ضد العدو الصهيوني .. فلماذا لم يحدث كل هذا الآن وقد أصبح لديهم مقاليد اتخاذ القرار ؟
البر: طالب الأخوان ولا يزالون يطالبون وسيبقون يطالبون ويعدون أنفسهم ويعدون الأمة معهم لتحرير الأقصى ، في كل الأحوال كل هذا لا يمكن أن يتم بشكل اعتباطي ولكن وفق أمور ووفق قواعد صحيحة وبالتالي فهم يسعون إلى وضع كافة الامكانيات المتاحة لديهم من أجل خدمة هذه القضية بالتواصل مع اخوانهم داخل وخارج فلسطين من أجل نصرة القدس وفلسطين، وحين تكون اللحظة مناسبة للجهاد مع المجاهدين سوف يكونون في طلائع الفاتحين ان شاء الله .
الشباب والقيادة
رصد :أنت كعضو مكتب ارشاد وفي ظل تعالي الاصوات في كل مفاصل جماعة الاخوان ، متى سيدخل الشباب مكتب الارشاد ويستلموا الراية من شيوخ الاخوان ؟
البر: أنا من الشباب واستلمت الراية، المسألة انه لا يوجد في الاخوان تحديد سن معين تمنع الشباب من دخول مكتب الارشاد طبقا للوائح الحالية وحتى بعد التطوير ان شاء الله ستسمع للشباب في سن مبكر بأن يكونوا في مكتب الارشاد ولكن معلوم أن مؤسسات الجماعة تكون بالانتخاب فلا يمنع أحد أياً كان من دخول أية منصب طالما أن الاخوان اختاروه والمطلوب أن يبذل الشباب جهده وأن يقدوموا في واقع ما يجعل اخوانهم يلتفون حولهم ويقدمونهم ليستلموا الراية ، القضية ليست مجرد وضع الشباب ولكن وضع أفكار ووضع مفكرين ووضع عقول لتدبير العمل بغض النظر عن السن .