ذكرت صحيفة "ميللي جازته" التركية أن وزير الدفاع التركي عصمت يلماز رد خطيا على سؤال عضو بالبرلمان حول عدد الضباط المستقيلين من الجيش قائلا: إن أعداد الضباط الذين تقدموا باستقالاتهم أو طلب إحالتهم على التقاعد في الفترة الماضية وصل إلى 31 الف .
وأوضح أنه بين فترة الاول من يناير 2005 إلى السابع من مارس 2013 وصل إلى 44.945 ألف عسكري وأن تركهم الجيش جاء بناء على طلباتهم وليس لأسباب اخرى , وأن منهم 8.349 ضابط برتب مختلفة و23.07 ألف ضابط صف تركوا وظائفهم بالجيش.
وتشير المعلومات الواردة إلى ان الاستقالات أو ترك الوظائف أو طلب الإحالة على التقاعد ازدادت بالسنوات الاخيرة..احتجاجا على موقف الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان ضد المؤسسة العسكرية ومحاولة السيطرة والاشراف عليها على عكس الفترات الماضية إضافة إلى احتجاجهم على حملة الاعتقالات في صفوف كبار الضباط العسكريين المتهمين بالتخطيط للاطاحة بحكومة العدالة والتنمية على خلفية قضية "أرجنجون" أو المطرقة.
وكان عدد من كبار قادة الجيش استقالوا في عام 2011 في اعقاب خلافات مع الحكومة حول ترقية الضباط المسجونين.
يذكر أن عددًا من مسئولي الجيش والضباط قيد الاحتجاز حاليا على خلفية محاولة انقلاب عسكري فى 2003 أطلق عليها اسم "عملية المطرقة" يقول مسئولو حزب العدالة والتنمية إنه تم التخطيط لها بعد وقت قصير من وصول الحزب إلى السلطة عام 2002.. ويواجه المتهمون السجن بين 15 وعشرين عاما.
ومنذ 1960 أطاح الجيش، الذى يعتبر نفسه حاميا للعلمانية فى البلاد، بأربع حكومات تركية كان بينها حكومة نجم الدين أربكان فى عام 1997 والذى تربى أردوغان على أفكاره.