طالبت مصر بضرورة التزام دول سد النهضة بالنتائج الفنية العلمية لتقرير لجنة الخبراء الثلاثية، وكذلك التزام أثيوبيا بتعهداتها بعدم الإضرار بأي شكل بالمصالح المائية المصرية.
وشدد السفير محمد إدريس -السفير المصري في إثيوبيا- على أن"مياه نهر النيل هي مسألة ذات أهمية قصوى للشعب المصري وحياته ومصالحه، وأن مصر تتمسك بتنفيذ الجانب الإثيوبي لتعهداته في هذا الشأن بعدم الإضرار بأي شكل بالمصالح المائية المصرية"، مؤكدًا على ضرورة أن "تكون النتائج الفنية العلمية لتقرير لجنة الخبراء الثلاثية، أساسا تلتزم به كافة الأطراف التي ارتضت وتوافقت على تشكيل هذه اللجنة، وبمبادرة من الجانب الإثيوبي نفسه".
وأضاف أدريس، خلال لقائه بكبار المسئولين في وزارة الخارجية الإثيوبية اليوم(الخميس) لنقل الموقف المصري من تحويل مجرى النيل الأزرق لسد النهضة، أن مصر تتمسك بدورها بتنفيذ التعهدات، والالتزامات الإثيوبية في ضوء المرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين، والتي بدأت عقب ثورة 25 يناير، حيث زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري إلى إثيوبيا، وما تلاها من زيارات شعبية ومصرية، وتفاعلات إيجابية عديدة تهدف إلى تجاوز المرحلة السلبية السابقة في العلاقات، ووضعها على مسار إيجابي جديد.
ومن جانبه، أكد الجانب الإثيوبي على عدم مساسه بالمصالح المائية المصرية بأي شكل، وإنه حريص على تحقيق مصالح مشتركة ومنافع متبادلة، حيث يدرك حيوية مسألة المياه لمصر، وشعبها، موضحًا أن خطوة تحويل المسار هي خطوة هندسية معلنة من قبل، و لم ولن يترتب عليها اى مساس بكمية المياه الواصلة إلى مصر بأي مقدار ولأي فترة زمنية".
