عقد تيار الاستقلال مؤتمرا صحفيا اليوم بحضور الدكتور يحيى الجمل و المستشار احمد الفضالى المنسق العام و احمد حسن أمين عام الحزب الناصري و مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار و احمد إدريس رئيس حزب العمل الاشتراكي و عدد من رؤساء الأحزاب السياسية و الدكتور نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة المصرية.
و قد أعلن تيار الاستقلال عن قرار المجلس الرئاسي باختيار الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل مستشارا رسميا للمجلس الرئاسي للتيار، و أعرب المستشار احمد الفضالى عن تفاؤل قيادات و أعضاء تيار الاستقلال بانضمام الدكتور يحيى الجمل إلى قيادات تيار الاستقلال و انه يشكل إضافة قوية للمعارضة الوطنية.
و قرر تيار الاستقلال رفضه لسياسة الرئيس مرسى الخارجية و الداخلية حيث اعتبر أن إعلان اثيوبيا عن بدء تنفيذ مشروع سد النهضة بعد ساعات من زيارة مرسي هو بمثابة اهانة لمصر و نتيجة لفشل الزيارة و يؤكد مفهوم تدهور السياسة الخارجية المصرية و أن تنفيذ مشروع هذا السد سوف يؤدى إلى انخفاض حصة مصر من نهر النيل إلى ما يقرب من 24 مليار متر مكعب و انخفاض الحصة المتولدة من الكهرباء نتيجة تحويل مسار أعالي النيل الأزرق إلى الثلث و هو ما يشكل مخاطر متعددة تلحق بمصر و تنال من شريان الحياة الرئيسى للمصريين و لذلك قرر تيار الاستقلال تشكيل وفد سياسي و شعبي للتوجه إلى إثيوبيا للالتقاء بالقادة و المسئولين هناك لحثهم على التراجع عن مشروع سد النهضة و التنبيه إلى الآثار السيئة و الخطيرة التى سوف تلحق بالمصريين و التضييق عليهم و سوف يأتي على رأس الوفد الدكتور يحيى الجمل و المستشار نجيب جبرائيل و احمد حسن و احمد ادريس و مدحت نجيب و محمد يسرى و المستشار جمال التهامى و الدكتور شوقى السيد و طارق الخولى 6 ابريل
و صرح الفضالى باستمرار تيار الاستقلال فى معارضة النظام الحاكم حتى سقوطه مشيرا إلى أن 30 يونيه ستكون نهاية حكم الإخوان لمصر، و أوضح أن التيار أعلن اتفاقه مع العديد من القوى الثورية للتضامن مع حملة تمرد فى محافظات عديدة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى و إجراء انتخابات رئاسية مبكرة
كما أعلن الفضالى أنهم سيشاركون اليوم وقفة جبهة الإبداع أمام دار الأوبرا تضامنا معهم فى مطالبهم بإقالة وزير الثقافة و وقف حملة أخونة الثقافة .
كما أعلن عن تضامنهم الكامل و مساندتهم لشباب القضاء و النيابة العامة فى اعتصامهم اليوم بنادى القضاة و تمسكهم باستقلالية القضاء و حياديته و وقف تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية و التصدى للمحاولة القضائية و الذى يمكن النظام الحاكم من السيطرة على جميع أركان الدولة و يؤدى إلى انهيار الدولة المدنية و انعدام الشرعية
و وصف الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق خطوة إثيوبيا أنها خطوة الخراب و التدمير لمصر قائلا " ما نمر به الآن هو هوان سياسي و خراب اقتصادي و النظام الحالي يقوده الذي لا يراعى اى ظروف تمر بها البلاد خاصة و أن الرئيس ذهب إلى إثيوبيا و لم يحرك ساكنا بل زادها سوءا و تعقيدا
مضيفا أن هذا ما يؤكد أن الاستهانة بمصر أصبحت أمرا طبيعيا فى الفترة الحالية و أن النظام الحالى لا يراعى الثورة التى قامت من اجل مطالب حقيقية من عيش و حرية و عدالة اجتماعية، مشيرا إلى أن النظام الحالى نجح فى شىء مهم و هو ترسيخ الكراهية لهم و هذا شىء ايجابي من اجل إسقاطهم فى القريب العاجل و قال إن تحويل المجرى المائى مخالف لجميع الأعراف القانونية و الاتفاقيات الدولية المائية و على النظام فى مصر أن يحافظ على حصتنا من المياه
و أشار إلى أن الرهان أصبح على الشعب و حملة تمرد التى من المنتظر أن تتجاوز عشرات الملايين من استمارات سحب الثقة و أيضا الرهان فى الكنيسة المصرية و الأزهر الشريف و هما ضمانة من اجل الحفاظ على الدولة المدنية فمصر لم تعد هبة النيل و لكن أصبحت هبة الخراب و التدمير و موضوع سد النهضة معناه الخراب و بشأن السلطة القضائية قال الجمل أن ما يتم من اعتداء غير مسبوق على القضاء هو هدم لدولة القانون و لن نسمح بذلك و سنستمر فى النضال ضده للحفاظ على استقلال القضاء و شموخه