قررت السفيرة وفاء الحديدي- قنصل مصر العام في اسطنبول- اليوم(السبت) إبقاء أبواب القنصلية المصرية مفتوحة على مدار 24 ساعة لاستقبال المواطنين المصريين، الذين يودون الاحتماء بمقر القنصلية من الاضطرابات الحالية بمدينة اسطنبول.
ويتزامن ذلك مع استخدام الشرطة التركية، صباح اليوم لقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في اليوم الثاني لتظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة التركية.
واستقبلت القنصلية بالفعل عدة مواطنين طلبوا المبيت بالقنصلية لعدم تمكنهم من العودة إلى أماكن إقامتهم بسبب اتساع دائرة المواجهات، التي تشهدها المدينة.
وأصدرت القنصلية نداءً عاجلاً لكل المواطنين المصريين المقيمين والسائحين، بالابتعاد تماما عن ميدان تكسيم، والمنطقة المحيطة به، التي تعد بؤرة الصدامات بين الشرطة التركية، والمحتجين ، بخاصة مع تزايد أعداد المصابين جراء المواجهات.
ونفت مصادر القنصلية بدورها الأنباء، التي ترددت على بعض المواقع الإخبارية في مصر، وتحدثت عن إصابة سيدة مصرية بخرطوش أدى إلى حدوث نزيف في المخ ، حيث اتصلت القنصلية بالسلطات التركية، التي أفادت أن السيدة المصابة من جنسية عربية أخرى.
والجدير بالذكر أنه اندلعت أمس اشتباكات بين الشرطة التركية والمتظاهرين الأتراك، احتجاجا على مشروع حكومي يقضي بتحويل حديقة تاريخية تدعى (جيزي بارك) إلى مركز ثقافي وتجاري، أسفرت عن إصابة العشرات بجروح في ميدان تقسيم، وتعد تلك التظاهرات هي الأكبر من نوعها التي تواجهها حكومة حزب العدالة والتنمية منذ توليها مقاليد البلاد في 2002.
