شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور..حريق هائل يلتهم قرية بالكامل فى البحيرة

بالصور..حريق هائل يلتهم قرية بالكامل فى البحيرة
انتقلنا سريعا للقرية وعند دخولك القرية تشعر وكأنك بداخل إحدى القرى المدمرة بسبب الحروب فى سوريا،...

انتقلنا سريعا للقرية وعند دخولك القرية تشعر وكأنك بداخل إحدى القرى المدمرة بسبب الحروب فى سوريا، ولكن الحقيقة أنها قرية مصرية دمرها وقضى عليها حريق هائل، ولكننا قبل أن نصل القرية وجدنا رائحة الحرائق تنتشر فى الجو، وعلى بعد مسافات كبيرة من القرية وعندما دخلنا القرية ونحن نسير داخلها لم نستطع تحمل قوة السخونة التي صنعتها الحرائق التي دمرت مئات المنازل وظلت تسير وتنتقل لمسافة أكثر من كيلو ونصف تلتهم وتحرق كل ما تجده فى طريقها وشاهدنا مناظر ومشاهد لا يتحملها بشر.

فعند أول بيت قابلناه في طريقنا وعرفنا أن صاحبه يدعى موسى خطاب وجدناه وأهله جالسين على الطريق وتاركى المكان الذى كان يدعى بيتهم فهو لم يعد بيت فقد التهمته ودمرته النيران الحارقة ولم تبقى منه إلا جدران هشة ولم تكتفي النيران بذلك بل حرقت لهم 15 بقره وعشرات الطيور.


وانتقلنا للمنزل الذي بعده والذي لم يختلف حاله عن جاره فوجدنا صاحبه ويدعى محمود زيدان يحمل معزه محروقة ويبكى على فراقها الصعب وقال انه كان يقوم بالكشف الصحي في مركز الدلنجات وعند عودتة وجد معزته ومنزله بكل ما فيه محترف تماما.

واصطحبنا في جولتنا داخل القرية أحد شبابها يدع "عبده"، وسرد لنا بداية الحريق وأنه بدأ الساعة العاشرة قبل الظهر بسبب ماس كهربائي نشب في منزل في أول القرية وساعدت الظروف الجوية الحارة على انتقال النيران إلى المنازل المجاورة له ولم يستطع أهل القرية إيقاف النيران بسبب قوتها وشدتها واضطرارهم لقطع الكهرباء فنتج عنها انقطاع المياه وقاموا بالاتصال بالدفاع المدني حتى تأتى سيارات الإطفاء ولكن كانت المفاجأة إن وحدة الدفاع المدني بالقرية لاتعمل فقاموا بالاتصال بالمراكز القريبة منهم مثل أبو المطامير ولكن أول سيارت جاءت لهم بعد ساعتين من الحريق وحينها كانت الحريق قد تمكن من نصف منازل القرية وقام بتشريد مئات الأسر.

ونحن نتجول داخل القرية وجدنا فتاه في مقتبل العمر تبكى أمام غرفه محترقة فذهبنا لها وقالت انه كان بداخل هذه الغرفة المحترقة "شوارعها " وعرسها الأسبوع القادم.

ووجدنا المئات يتباكون على الطرقات فمنهم من فقد ماشيته ومنهم من فقد ماله الذي كان يجمعه على مدار سنوات ومنهم من فقد المال الخاص بزفافه وفرحه ومنهم من فقد المنزل الذي كان يجمعه ويحميه هو وأسرته ووجدنا قطط محترقة في الطرقات لم تساعدهم سرعتهم فى الفرار من الاحتراق والموت.

والتقينا ماهر حزيمه عضو مجلس الشورى عن الحرية والعدالة الذي كان متواجد بالقرية ووجدناه يقوم بحصر المنازل المتضررة وقال لنا انه قام بالاتصال بجميع الجهات المسئولة لسرعة الحضور وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانه طلب المساعدة من الجيش وبالفعل قامت قوات من الجيش مصحوبة بسيارات إطفاء بالمساعدة وقال أن وزارة التضامن قامت بصرف مبلغ 50 إلف جنية اليوم لتوزيعه في الحال على المتضررين لحين حصر جميع الإضرار وصرف التعويضات اللازمة وأنهم ألان يعملون على توفير كميات من المياه والخبز للمواطنين وتلبية طلبات واحتياجاتهم وقال أنهم وجدوا إهمال كبير للمنطقة وانعدام للخدمات وأنهم كنواب عن الشعب سيقومون بعمل تقرير عن الحالة الخدمية للمنطقة ومعرفة احتياجاتهم وتنفيذها سريعا وشاهدنا بقرة حية لكن جلدها محترق جالسه وكأن الدموع تنزل من عيونها وتنظر لنا نظرات شعرنا أنها تطلب من يعالجها وينقذها ولكننا تركناها ولم نستطيع تقديم اى عون لها وأكملنا جولتنا

وتحدث لنا عطية أبو شادى أحد سكان القرية والتى يقطنها أكثر من 20 ألف نسمه تحدث لنا عن مشاكل القرية واهمها عدم وجود وحدة مطافى وعدم وجود وحدة اسعاف وقال لو كانت هناك وحدة مطافى لاستاطعت السيطرة على الحريق وطالب بسرعة تنفيذ وحدة مطافى.

 

وغادرنا القرية تاركين خلفنا الالاف المشردين والمتضررين من الحريق ولا نملك لهم سوى الدعاء ونشر مصيبتهم للمسئولين والمواطنيين لعلنا نجد من يغيثهم وينقذهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023