رحب عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والعضو المؤسس بجبهة الانقاذ الوطني ببيان القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب، مؤكداً أن هذا هو الدور الذي تتعلق به آمال الجماهير للحفاظ على وحدة الوطن وسلامته، حيث إن ضياع مزيد من الوقت سوف يزيد الأمور سوءاً.
مضيفاً إن الدعوة لتلبية مطالب الشعب في خلال الساعات القليلة القادمة هي فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها. موضحاً لقد اتخذت القوات المسلحة موقفاً وطنياً في اللحظة المناسبة.
جاء ذلك في بيان أصدره موسى مساء الاثنين عقب بيان القوات المسلحة وبعد أن قالت الجماهير كلمتها مؤكدة رفضها لأحوال البلاد التى تدهورت ولمؤشرات الحياة التى تراجعت وللفشل الذى خيم على حاضر مصر ومستقبلها بسبب سوء إدارة الحكم.
وفي بيانه وجه رسالة إلى رئيس الجمهورية بإعتباره المسئول الرئيسى عن البلاد وعمّا وصلت إليه الأحوال، مؤكداً أن ما حدث من خروج الشعب ليس مؤامرة ولا خروجاً على الشرعية. حيث إنه لا شرعية بعيداً عن مصالح الشعب وإرادة المواطنين. ولا هو خروج على الإسلام المتسامح العظيم الذى يعلى مصالح الناس ويحفظها بعيداً عن العنف والتطرف والشطط.
كما أنه ليس مناورة من ساسة أو نخبة، إنما هى الملايين التى وقعت على مطالب تمرد والتى خرجت بالملايين تؤيدها. تؤيد حركة الشباب التى تؤكد أن مصر وقيادتها تنتقل الآن من جيل الى جيل ومن فكر الى فكر هذه هى حركة التاريخ التى يجب أن تُؤخذ بكل جدية.
وقال موسى: "أيها الرئيس ان بيدك فى هذه اللحظات العصيبة القرار لحقن دماء المصريين وعدم زيادة الأمور تعقيداً".
وأضاف ان المطالبة بالتغيير بعد عام من الفشل ليس كفراً ولا هى مؤامرة، ان عاماً واحداً على هذا المنوال يكفى بل هو كثير. وهل هناك من عاقل يقبل إستمرار إدارة الأمور بالشكل الذى جرى.. هل من مواطن يرى حال بلاده المتراجع دون أن يصرخ بأعلى صوته مطالباً بالتغيير.. هل من مصرى وطنى يقبل استمرار الخلط فى الأولويات و المنطلقات على حساب المصالح المصرية الأساسية فى الإستقرار و التقدم واحترام السيادة.
كما اقترح أن يرأس الدولة مؤقتاً ودون المشاركة فى الحكم رئيس المحكمة الدستورية العليا، وتقوم الشرطة المصرية المحترمة بحفظ الأمن فى البلاد، تدعمها القوات المسلحة بالإضافة الى دورها العظيم فى الحفاظ على سيادة البلاد وحماية حدودها، وتدير الحكومة الإنتقالية شئون البلاد.
