تحت عنوان "أوباما خسر رهانه في مصر" قال الصحفي الأمريكي جون كينج مراسل شبكة سي إن إن الأمريكية إن إقدام الرئيس أوباما اليوم الخميس على توجيه انتقادات للعنف القاتل للجيش المصري هو اعتراف بأنه إدارته خسرت الرهان.
وتابع في تقرير له اليوم الخميس: "رغم أن الإدارة لا تزال لا تستخدم كلمة "انقلاب" لوصف عملية إقصاء رئيس مصر المنتخب، ولكن في كلمات الرئيس أوباما ما يحمل إدانة قوية لتصرفات حكومة مؤقتة كانت تعول عليها واشنطن في أن تسلك طريقا معتدلا بعد قبضها على السلطة، حيث قال أوباما: " بدلا من ذلك، نرى في مصر طريقا أكثر خطورة، عبر عمليات الاعتقال التعسفي، والحملة الموسعة ضد أنصار مرسي، وعنفا مأساويا أزهق االمئات من أرواح المواطنين، وجرح آلاف متزايدة"، وتابع الكاتب أن وزير الخارجية جون كيري سبق أوباما بانتقادات للحكومة المؤقتة، التي يقودها الجيش.
وأشار كينج إلى قرار الرئيس أوباما بإلغاء التدريبات العسكرية المشتركة مع مصر التي كان مقررا لها الشهر القادم. وتابع: " تلك العقوبة هي أحد أكثر الخيارات تواضعا لدى الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى تزايد المطالبات بإلغاء المساعدات لمصر، والتي ستزيد وتيرتها إذا لم تجد الحكومة العسكرية طريقا للحد من الأزمة.
ونقل الكاتب عن السيناتور الجمهوري راند بول قوله : " القانون واضح جدا، كل شخص هنا في الكونجرس يستطيع قراءته، إنهم يدركون أن القانون ينص على أنه في حالة وجود انقلاب عسكري، يجب إنهاء المساعدات".
وأورد الكاتب مقتطفات أخرى من بيان أوباما حينما قال: " بينما نريد أن نعزز علاقتنا في مصر، لا يمكن لتعاوننا التقليدي أن يستمر كالمعتاد عندما يقتل المدنيون في الشوارع، وتتراجع الحريات..نحن لا نقف في طرف أي حزب معين أو شخصية سياسية معينة" لكن كينج شكك في مصداقية العبارة السالفة لأوباما قائلا: " الإدارة بشكل جوهري وقفت في صف الجيش الذي تدينه الآن".