أطلق الشيخ أنس السلطان -إمام وخطيب وأحد مؤسسي مشروع شيخ العمود- سلسلة للتعريف بتاريخ المسجد الأزهر الشريف ومنصب "شيخ الأزهر" علي صفحته الرسمية علي موقع الفيسبوك بعنوان "الأزهرالرسمي".
وقال سلطان أن الهدف من السلسلة هو ألا يفتن الناس في دينهم بتخيل قداسة أو عصمة حلت في شخص لمجرد توليه لمنصب ولاه له الحاكم عادلا كان أو ظالما مشيرًا إلي أن شيخ الأزهر بشر يصيب ويخطئ، وأن الغالب فيمن تولى هذا المنصب كانوا في صف الحاكم ضد الشعب .
وأضاف أن الهدف الثاني هو أن نعلم أن الأزهر كمصرهناك دولة ونظام حاكم، وهناك شعب فالأنظمة تتبدل والشعب يبقى وأن فساد الحاكم لا يعني فساد المحكومين.
وبدأت السلسلة أولي حلقاتها بالتعريف بتاريخ منصب شيخ الأزهر الذي يعتبر حديث جدًا بالنسبة لتاريخ الجماع الأزهر حيث تم بناء الجامع الأزهر عام 361هـ ، في حين تم إنشاء هذا المنصب عام 1101هـ في ظل الخلافة العثمانية.
وأوضحت أن عدد من تولى مشيخة الأزهر حتى الآن (44 شيخًا) وأن عملية اختيار من يتولى المنصب كانت دائما مسؤولية الحاكم (الوالي – الخديو – الملك – رئيس الجمهورية) دون غيره (العلماء – طلاب العلم – العوام)، وكان لهذا الأمر أثره فيي علاقة من لتولى المنصب بسياسات الحاكم وتبعيته لها، ودفاعه أو سكوته عنها على الأقل في أغلب الأحوال.
وأشارت إلي أن مواقف من تولوا منصب شيخ الأزهر كانت تقترب أحيانا من موقف الشعب وتبتعد كثيرًا عنها، لكن هذا لم يمنع غيرهم من كبار العلماء الأزهريين أو طلاب العلم في الأزهر من أن يكونوا هم قادة الثورات والتحركات الشعبية، أو على الأقل من أوائل المنضمين إليها.
وشدد كاتب السلسلة أن الهدف منها ليس إسقاط قدر الأزهر وعلمائه أو التحقير منهم بحال من الأحوال، وأن المواقف السيئة التي سيذكرها عن بعضهم لا تعني إهمال تراثهم العلمي؛ مشيرًا أن قاعدة الأنصاف تقول : ليس من أحسن في شيء يحسن في كل شيء، ولا من أساء في شئ يسيء في كل شيء".
