شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أنت تسأل والحجار يجيب: من هو إله الانقلابيين؟!

أنت تسأل والحجار يجيب: من هو إله الانقلابيين؟!
«رغم إن الرب واحد.. لينا رب وليكو رب».. هكذا حسم المطرب علي الحجار الصراع القائم حالياً في مصر بين الانقلابيين ورافضي...


«رغم إن الرب واحد.. لينا رب وليكو رب».. هكذا حسم المطرب علي الحجار الصراع القائم حالياً في مصر بين الانقلابيين ورافضي الانقلاب، حين أقر أن للانقلابيين رباً غير الذي يعبده مناهضو الانقلاب، دون أن يسمي أو يحدد من هو «إله الانقلابيين»؟!…
 

تمخض الحجار وأخيه ومدحت العدل فولدوا «فُجراً»،، أغنية لم تترك أي شاردة أو واردة ترسخ للعنصرية والكراهية في مصر إلا ولجأت إليها، أغنية رسخت للانقسام، للتشرذم، للكراهية والحقد بين المصريين، وفوق كل هذا، دعت لـ «دين جديد»، زعمت أنه هو ما يعرفه المصريون ويؤمنون به، حيث أن للمصريين ديناً من قبل الأديان.. «ولأن مصر المؤمنة .. قبل التاريخ في دمنا».. هكذا جاءت كلمات الأغنية التي رأت أيضاً أن الدين ليس «توب قصير أو ستارة»، في إشارة لحجاب المرأة، الذي يرى الحجار أنه من رموز «الشعب التاني»، وليس فرضاً إسلامياً أقره القرآن الكريم.

«مرسي قسّم الشعب».. هكذا كان يصرخ معارضو مرسي معتبرين أن أكبر خطيئة ارتكبها الرئيس مرسي، هي تقسيمه للشعب المصري، ورغم أن الاتهام لم يجد ما يدعمه من أدلة، إلا أن من نزلوا يوم الثلاثين من يونيو، بدلاً من أن يصححوا هذه الخطيئة، على حد زعمهم، عملوا على ترسيخها، فطالبوا بإقصاء التيار الإسلامي عن المشهد السياسي، ثم تطور بهم الأمر للمطالبة بإقصائه من المشهد «الدنيوي» نفسه، من خلال شن حرب إبادة قام بها مصريون ضد مصريين، أطلق عليها الانقلابيون «الحرب ضد الإرهاب».
 

وبالعودة لـ «كارثة» الحجار، التي كانت مثالاً فاضحاً للعنصرية في أفظع صورها، فإن النجم الكبير، صاحب أوبريتات التغني في «محاسن» مبارك، وعصره، أراد أن يضع بصمته الخاصة، فيبدو أنه قد وجد أن المشهد الدرامي المعتاد المستخدم للتعبير عن الوحدة الوطنية «الهلال والصليب»، قد أصبح مشهداً قديماً، فزاد عليه لمسة خاصة بأن وضع بين الهلال والصليب «نجمة داود»!!، وهي المرة الأولى التي يتم فيها وضع هذا الرمز اليهودي كشعار للتعبير عن «الوحدة الوطنية»، ليصبح شعار الوحدة الوطنية للانقلابيين «الهلال والصليب ونجمة داود»!!

أعمال الحجار الفنية، وتحديداً «الوطنية» منها، تعكس بما لا يدع مجالاً للشك، حالة التلون السريع التي يتمتع بها الحجار، فمن غنائه أمام مبارك، الذي وصفه في إحدى أغنياته بـ «النسر المصري»، مروراً بـ «ضحكة المساجين» التي لعن فيها مبارك نفسه، ونظامه، مدعماً الثورة والثوار، ينتهي الحال بـ «الحجار» كي يخرج مشيداً بالانقلاب على الثورة نفسها التي غنا لها من قبل أكثر من أغنية، للدرجة التي جعلت البعض يعلق قائلاً «السبوبة تحكم»!.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023