بعد أن كشفت "رصد" عن مهزلة بيع آثار فرعونية أصلية على موقع صهيوني، استيقظ مسؤولو الآثار في حكومة الانقلاب من غفوتهم العميقة، وطالبوا في بيان رسمي بوقف بيع 126 قطعة أثرية فرعونية تعرضها قاعتا مزاد في القدس.
وكانت "رصد" قد نوهت في تقرير بتاريخ 18 سبتمبر الجاري عن موقع صهيوني مقره القدس يدعى بيضون the Baidun shop Jerusalim يعرض آثار مصرية للبيع بأسعار متفاوتة، دون تحديد الكيفية التي حصل بها عليها.
ومن بين الآثار المعروضة مجموعة من التماثيل البرونزية لأوزوريس يرجع عصرها إلى عام 342 قبل الميلاد، وقناع مطرز يعود إلى عام 1650 ق.م، وغيرها من التحف الأثرية الثمينة، التي تفتح تساؤلات حول التسيب الشديد الذي يتسم به قطاع الآثار في مصر.
وكعادة الذي ينتظر وقوع الكارثة قبل التحرك، قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في بيان لها أمس السبت إنها اتخذت خطوات لوقف بيع 126 قطعة أثرية فرعونية تعرضها قاعتا مزاد في القدس، وأضافت أن وزارة الآثار تحركت "دوليا فور رصدها وجود آثار مصرية معروضة بقاعتي مزادات بمدينة القدس. لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو وقف بيع 126 قطعة أثرية مصرية يروج لها مسؤولو القاعتين".
وأضاف البيان أن الوزارة خاطبت مكتب الإنتربول الدولي في مصر للمتابعة مع الجهات المسؤولة بالقدس "ومطالبة السلطات الإسرائيلية بإجراء تحرياتها بشأن إثبات قاعتي المزادات امتلاكها لتلك الآثار… للمطالبة باستردادها".