"سد الودان" قد يكون أنسب شىء يفعله أهالي سيناء أمام حديث اللواء وصفي،قائد الجيش الثاني الميداني، في ذكري حرب أكتوبر، وهو يحكي عن معارك الجيش ضد الجهاديين في سيناء، التي استطاعت أن تحرز انتصارت دون أن تمس شعره من أهالي سيناء الأبرياء، وتمت بمباركة القبائل لا بالانقضاض عليهم…وكأنه يحاول أن يقنع من يحسبهم قلة رأوا وسمعوا عما أحداثه الجيش بأهالي سيناء، بأن ما حدث مجرد مشاهد فوتوشوب أو لعبة إلكترونية بعيد عن أرض الواقع.
فعلى الرغم من استغاثة أهالي سيناء خلال الفترة الماضية من التهجير القصري للأهالي على حدود رفح من قبل الجيش، وقصف الجيش لبيوتها بالأباتشي، و تأكيد المجموعة السلفية الجهادية في سيناء وقتها من أن عمليات الجيش في سيناء ما هي إلا اعتقالات عشوائية للأبرياء وإخراج صورهم على أنهم مسلحون وخطرون، نفي الواء وصفي أي عمليات تعدي من الجيش على أحد، مؤكدًا في حديثه أن "الحرب الموجودة في سيناء غير شريفة، وأنها حرب مع قوات مضادة بل عصابات وخفافيش".
وعند الحديث عن مشايخ سيناء وأهالها خلال تلك العمليات ..اتبع وصفي سياسة "اليد التي تضرب في الخفاء وتصفق في العلن" حيث أكد أن "تأخر عمليات تطهير سيناء جاء بسبب حرص القوات على عدم إطلاق طلقة واحدة على أي بني آدم ولا حتي حيوان حرصًا على حياته تنفيذًا لأوامر القيادات بالحفاظ على أرواح أهالي سيناء، مشيرًا إلى علاقة القداسية بين أهالي سيناء والجيش والتي كان لها فضل في نجح مجهوداتهم.
وكأنه أراد أن يستميل عواطفنا بتلك المشاهد الرومانسية التي نراها في المسلسلات و شاشات السينما لنتناسي مشاهد النساء والأطفال الذي قتلوا جراء قصف الجيش لمنازلهم بالشيخ زويد، البعيد عن الحدود، وهدم منازل الشيخ مشايخ سيناء مثل الشيخ إبراهيم المنيعي "رئيس اتحاد قبائل سيناء" والديوان الخاص به أيضاً، منزلين آخرين لشادي المنيعي، وأحمد حمدان المنيعي، فضلًا عن أشجار الزيتون التي تركت للجرفات حتى تزيلها.
واستمرارًا لمشاهد الحنية الفياضة وجه اللواء وصفي رسالة للمسلحين يستميل بها قلوبهم ومطالبهم "بتقوى الله في البلد ومحذرهم من شر من تربي على يد خريجي حرب أكتوبر، الذين لن يقصروا في سيناء" .
http://www.youtube.com/watch?v=6Kp49DQ5sBY