نفى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول عدم نيته للترشح في انتخابات الرئاسة قائلاً: "هذا غير صحيح على الإطلاق، فأنا لم أحسم موقفي النهائي بعد، خاصة أن هناك مشاورات لا زالت تدور بيني وبين بعض الشخصيات السياسية، وأصدقائي، وأعضاء سابقون في جمعية التغيير، ونواب، ونبحث الوضع الراهن لمرشحي الرئاسة، وعما إذا كانت هناك ضرورة لوجود مرشح جديد، وقراري سيكون خلال الأسبوع المقبل".
وأضاف: في تصريح لـ"رصد.كوم" أن البعض يلح عليه للترشح، باعتباره واقفًا على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وربما يستطيع أن يقدم شيئًا مختلفًا عما هو قائم الآن ويعطي أملا في المستقبل، ويعمل على لم الشمل.
وكشف نافعة عن أنه سيجري اتصالات مع بعض الأحزاب قريبًا لاستطلاع رأيها ومعرفة موقفهم من الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن مرشحي الرئاسة الحاليين ليسوا تابعين لأحزاب بعينها، فهم مستقلين رغم أن لهم أيديولوجية ما نظرًا إلى نشأتهم في سياق معين، فبعضهم ارتبط بالنظام البائد وآخرون ارتبطوا بالتيار الإسلامي، وبالتالي فهناك حاجة لمرشح جديد له صلة بجميع الأحزاب والحركات السياسية، وليس شرطًا أن يكون منتميًا لحزب ما، مؤكدًا أنه أحد هؤلاء الذين تنطبق عليهم تلك المعايير الاستقلالية.
وقال: "البعض يرى أنني أتمتع بمزايا لم تتوفر بعد في جميع المرشحين المطروحين على الساحة، إلا أنني أقوم بدراسة الأمر وأسمع من هذا وذاك حتى أحسم موقفي".
وعن آلية خوضه الانتخابات في حال ترشحه للرئاسة، ذكر أستاذ العلوم السياسية أنه قد يلجأ لجمع تأييد 30 نائب مستقل في البرلمان ليكونوا هم السند والدعم الأساسي له، لأنه يرفض دائمًا الانضمام لأي حزب وليس لديه الآن آلية لجمع 30 ألف توقيع من المحافظات.
وأكدت مصادر قريبة الصلة من "نافعة" أنه يتجه لإعلان ترشحه بشكل رسمي لانتخابات الرئاسة.