قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية ان مصر تغرق مجددا فى دوامة من العنف تسببت نهاية الاسبوع الماضى فى مصرع ما يقرب من 13 شخصا خلال الاشتباكات بين مؤيدى الرئيس محمد مرسى و قوات الانقلاب.
واضافت الصحيفة حسبما نقلت عنها وكالة أنباء الشرق الاوسط ان هذه الاشتباكات جاءت نتيجة موجه من المظاهرات دعا اليها تحالف دعم الشرعية ويضاف الى ذلك تداعيات قانون التظاهر الجديد الصادر فى نوفمبر الماضى.
ويسمح قانون التظاهر الجديد لقوات الامن بإطلاق النار على المتظاهرين وهو ما يعد بمثابة تصريح لقوات الشرطة بإستخدام العنف حيث لقى ما يقرب من الف شخص مصرعهم خلال ستة اشهر فقط.
واشارت لوفيجارو الى ان المتظاهرين المصريين احتشدوا بالالاف فى جميع انحاء البلاد عقب صلاة الجمعة حيث مالبث ان بدأوا فى التظاهر وانهالت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص. وقام المتظاهرون من جانبهم بإشعال النيران فى سيارة للشرطة وطالت هذه الاشتباكات عدة مدن مثل الاسكندرية والاسماعيلية والفيوم.
وتأتى هذه الموجة من التظاهرات و القمع بالتوازى مع حملة مطاردة نشطاء ثورة 25 يناير 2011 على -حسبما زعمت الصحيفة- حيث يفقد النشطاء يوما بعد يوم الامل فى التوصل الى دولة ديمقراطية لما بعد مبارك.
واكدت لوفيجارو ان 12 من النشطاء الليبراليين حكم عليهم امس بالسجن عاما مع ايقاف التنفيذ بتهمة التعرض للحملة الانتخابية للفريق احمد شفيق عام 2012 ومن بينهم الناشط علاء عبد الفتاح فى تناقض غريب حيث جاء هذا الحكم بعد فترة قليلة من تبرئة شفيق من قضية فساد تورط فيها مع نجلى المخلوع محمد حسنى مبارك.
واوضحت الصحيفة ان هذا ليس الحكم الاول من نوعه حيث قضت المحكمة فى 22 ديسمبر الماضى بالسجن ثلاثة سنوات بحق ثلاث نشطاء ينتمون لحركة 6 ابريل لقيامهم بتنظيم مظاهرة دون اخطار الشرطة مسبقا ويتنافى هذا الحكم تماما مع الاحكام التى صدرت بحق المتورطين فى مقتل مئات المتظاهرين خلال و عقب ثورة يناير 2011.
كما سلطت الصحيفة الضوء على الغموض الذى يكتنف ترشح الفريق عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية و يهاجم معارضيه من الاسلاميين و العلمانين اعلاميا ترشحه حيث خصصت قناة تلفزيونية خاصة برنامج يومى يطلق عليه "البرنامج الاسود" الا انهم يواجهون تهمة التعاون مع جهات اجنبية.
