أفاد مراسل الجزيرة في لبنان نقلا عن مصادر أمنية بأن ضابطا بالجيش اللبناني وعسكريا قتلا وأصيب خمسة آخرون، هم ثلاثة جنود ومدنيان، في انفجار سيارة مفخخة وقع على مقربة من حاجز للجيش على جسر العاصي عند مدخل مدينة الهرمل شرقي البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية أن شخصا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في التوقيت الخاطئ حين اشتُبه فيه قبل أن يصل إلى حاجز الجيش. وقد فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا قاطعا الطرق المؤدية إلى مدينة الهرمل التي يتمتع حزب الله بوجود قوي فيها.
ويأتي الهجوم عقب أقل من أسبوع على تفجيرين وقعا الأربعاء الماضي واستهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية جنوب بيروت وأسفرا عن مقتل أحد عشر شخصا، وأعلنت كتائب عبد الله عزام مسؤوليتها عن التفجيرين، مؤكدة أنهما رد على مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا.
وهذا هو التفجير الثالث الذي يضرب مدينة الهرمل التي تقطنها غالبية شيعية منذ بداية العام الجاري، حيث شهدت في الثاني من يناير الماضي انفجارا أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو 47 آخرين، وتبنته جبهة النصرة.
وفي بداية فبراير الجاري ضرب تفجير آخر بسيارة مفخخة مدينة الهرمل وأوقع أربعة قتلى، وأعلنت جبهة النصرة أيضا مسؤوليتها عنه، وقالت إنه يأتي ردا على "إصرار حزب الله على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري".
وتأثر لبنان بالصراع الدائر في سوريا منذ ثلاث سنوات، حيث تزايدت التوترات الطائفية بين السنة والشيعة على جانبي الحدود. وضربت عدة سيارات ملغمة معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ العام الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات.
