أثار خبر تولي إبراهيم محلب منصب تشكيل الوزارة الجديدة, جدلا واسعا فى الشارع المصري , وذلك لإرتباط إسمه بالفساد الذي إستشرى  بفترة الحكم البائد للمخلوع مبارك .

وقد أجاب هيثم أبوخليل مدير مركز "ضحايا " لحقوق الإنسان على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي  "الفيس بوك" عن إستفهام دار فى أذهان الكثيرين عن الوجة الخفي لإبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الجديد، مع تنويه أبوخليل بأن ما أورده من معلومات هو رسالة وصلته من صديق له 

فقد أشار إلى ذلك بقوله : إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر , والذي كان يعمل سابقا مهندس مدنى بشركة المقاولون العرب ،وكان يرأس مدير مشروع إحلال وتجديد كوبرى بني سويف أواخر التسعينيات ،ومن هنا كانت بداية صعوده حيث قام الرئيس المخلوع مبارك بإفتتاح هذا الكوبرى ، وهو الذي كان يتولى شرح التخطيط الهندسى لمبارك – أعجب به مبارك بسبب حركاته الفهلوية حيث رأى فيه الطاعة ، وخصوصاً فى هذا التوقيت كان النظام في عداء مع ورثة عثمان ، وبالتحديد "إسماعيل عثمان" الذي كان يرأس مجلس الإدارة في هذا الوقت ، وبالفعل تم الإطاحة بـ إسماعيل عثمان ليتولى محلب خلفاً له فى بداية الالفية الجديدة ."

وأضاف "بدأ محلب يسعى  للتقرب من النظام أكتر وأكتر ؛ فتم تعيينه عضواً بـ لجنة السياسات بالحزب الوطنى لجنة الاسكان ، ومن هنا بدأت رحلة فساده المالى والإدارى مع رجال كبار الأعمال للنظام المباركى ورجال السلطة ، وقام بـ إهدار الملايين من الجنيهات من أموال الشركة – على سبيل المثال :

1-مليار جنيه مستخلصات أعمال مقاولات وهمية لإجراء تعديلات بالقصور الرئاسية.
2-إهدار الملايين فى مشروع المدرسة البريطانية لصاحبها احمد عز.
3-إحلال وتجديد التكيف المركزى لفيلا زكريا عزمى.
4-بناء وتشطيب سوبر لوكس لـ فيلات جمال وعلاء مبارك بالتجمع الخامس ، وجمعية أحمد عرابى ، وتملكهم شقق فاخرة بـ مشاريع الشركة بأسعار بخسة بمصر الجديدة.
5-القيام بـ إهدار 15 مليون جنيه لبناء مقبرة لـ حفيد الرئيس المخلوع مبارك أثناء وفاته بالخارج.
6-إحلال وتجديد وترميم مجلس الشورى بعد حريقه فى 2008 .

ومن هذا المشروع بدأ التقرب أكثر وأكثر من النظام ودخول المطبخ السياسى , كل ذلك وأكثر بدون مقابل وعلى حساب الشركة."

وأردف ابو خليل "وبخصوص فسادة الإداري فنستطيع تلخيص كينونته  فيما يلي :

1-الحصول على آلاف الأمتار بمدينة السادس من أكتوبر بالأمر المباشر من الوزير المحبوس "محمد ابراهيم سليمان" – وزير الاسكان فى هذا التوقيت ، حيث كان ذراعة الأيمن .

2-تم تعين المستشار "أسامة الصعيدى" مستشاراً قانونياً للشركة ، وعضوا فى مجلس إدارة الشركة والنادى بـ مرتبات مغرية ، وإمتيازات أخرى من قِبل الشركة , وذلك فى مقابل التستر على البلاغات التى كانت تقدم ضد الشركة وضده في مكتب النائب العام وتحديداً المكتب الفنى ؛ (أسامة الصعيدى القاضى اللي كان بـ يحكم في قضية الطيارين المتهم فيها شفيق) ،
وتم عزله من منصبه القضائى بعد تقديم العديد من البلاغات في المستشار أسامة الصعيدى للتربح والاستغلال الوظيفى ونقل إلى الأعمال الإدارية بـ وزارة القوى العاملة (بعد الثورة).

3-لديه ابن يمتلك شركة مقاولات خاصة ، ويتم إسناد أعمال له من الشركة من الباطن دون عمل مناقصات ..
4-نبذه عن ممتلكاته : يمتلك 3 شقق في برج فاخر بالمعادى – كورنيش النيل – أبراج عثمان ثمن الشقة 7 ملايين جنيهاً.
5-قام بتعين المهندسة "نجوي الفقى " كـ عضواً منتدب لـ شركة المقاولون العرب للإستثمارات (وهى أخت  الفاسد أنس الفقى – وزير الإعلام الأسبق) ، ومازالت فى منصبها حتى الآن ،
بصحبة الفاسد عصام ناصف – رئيس مجلس إدارة شركة الإستثمارات ، والمسئول عن جراج التحرير الذى لم ينتهى حتى الآن.
6-مكافأة له على كل هذه الأعمال والخدمات والسمع والطاعة كان من العشرة المعينين من قِبل رئيس الجمهورية عضوا بمجلس الشورى حزب وطنى – دائرة دمياط.

واستطرد "ومع قيام ثورة يناير , قام العمال والموظفين بالشركة بالعديد من الاعتصامات والمظاهرات للمطالبة بـ إقالة محلب من مجلس الادارة ؛ وخصوصاً بـ أنه بلغ سن الستين ومازال يرأس هذا المنصب ،ولكن لا حياة لمن تنادى تم التجديد له سنتين أثناء الفترة الانتقالية سنة من قِبل (طنطاوى) وسنة أخرى من قِبل (عصام شرف) .

إلى أن جاء نظام الإخوان المسلمين وصعدوا إلى الحكم , ووجب الإطاحة به بإعتباره رمز للفساد فى عهد مبارك , فقام  (هشام قنديل) رئيس الوزراء بـ الاطاحة به ،
وتسهيل خروجه من البلد إلى السعودية مقابل تعين أسامة الحسينى خلفاً له – وهو من قيادات الإخوان , وبتوصية من (طنطاوى) لأنه توجد علاقة نسب ومصاهرة ، وتم هروبه إلى السعودية ، وأقام بالسعودية لمدة سنة – هى مدة حكم الاخوان ، ثم جاء من السعودية بعد 30 يونيو – جاء وزيراً للإسكان ، وبات يسند كافة الأعمال لـ شركته بالأمر المباشر – وذلك دون النظر لـ باقى شركات المقاولات بـ مصر.
وأخيرا فى عهد  الإنقلاب سيصبح رئيس وزراء مصر رغم ما أحاط به من لغط وباع من الفسـاد ."