أصدرت جبهة عمال أول مايو البيان التأسيسي لها، والذي قالت فيه: "نحن عمال مصر .. نحن الذين يبنون الاقتصاد .. نحن الذين نبذل الجهد والعرق .. نحن الذين نعاني التعب والمرض، ورغم ذلك فلا ينظر إلينا أحد من المسئولين الكبار".
وتابعت الجبهة: "كل يوم نزداد فقرا على فقر ومرضا على مرض، وإذا تحدث إلينا المسئولون؛ فالكلام معسول، والوعود لا تنفذ .. تكلموا عن الحد الأدنى والأقصى للأجور، وتمر الأيام والشهور، ولا ينفذ، ولم نر منه شيئا هذا بالنسبة للحد الأدنى أما الحد الأقصى فلن ينفذ لأنهم لا يريدون إغضاب الباشوات الذين تبلغ دخولهم مئات الآلاف، وربما الملايين غير العزب والأطيان، وحتى الحد الأدنى لم يعد يكفي الأسرة بعد الزيادة الرهيبة في الأسعار، وبعد قيام الحكومة بطبع 22 مليار جنيه بدون رصيد؛ لتعطينا هذه الأوراق رواتب في عملية نصب رسمية".
وأضاف البيان أن الهدف الأساسي من ثورة 25 يناير "كان العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية"، مؤكدين "ولا شفنا عيش، ولا حرية، ولا عدالة، ولا كرامة، ولا نستطيع أن نوفر لأسرنا العيش الضروري، ولا نريد أن نتكلم عن العلاج وتعليم الأولاد، إضافة الى البطالة التي يعاني منها أولادنا المتخرجين من الجامعات أو الدبلومات".
واستنكر العمال في بيانهم قائلين: "هل كتب علينا أن نعيش في فقر دائم نحن وأولادنا، ونعاني من الجوع والمرض بينما الباشوات، وكبار رجال الأعمال الفاسدين، يعيشون في عز وفخفخة، وتزداد أرصدتهم في بنوك سويسرا" .
وتسائل العمال في بيانهم: "خرجنا نحتج على هذه الأوضاع الظالمة نحن العمال، وكذلك الموظفون وأمناء الشرطة، لماذا تمت الاستجابة الفورية لأمناء الشرطة فقط ؟؟؟".
ودعا البيان عمال مصر إلي التوحد في كل الأماكن؛ "لانتزاع الحقوق من بين أنياب الظالمين المتوحشين الذين اغتصبوها ظلماً وعدواناً".
مضيفا: "وحدتنا كفيلة بإرجاع حقوقنا، وما ضاع حق وراءه مُطالب، فلنتحرك من الآن حتى يكون أول مايو 2014 عيداً حقيقياً نحتفل فيه بعودة حقوقنا".
