كشفت النقابة العاملة للعاملين بالخدمات الصحية في تقريرها المرفوع للمهندس إبراهيم محلب، رئيس حكومة الانقلاب عن أن الخطر أصبح يهدد الصحة الوقائية للمواطنين بسبب نقص إنتاج الأمصال واللقاحات والطعوم والدم ومشتقاته إلي جانب نقص إنتاج المستحضرات البيطرية التى تهدد الثروة الحيوانية والداجنة.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته النقابة – اليوم الثلاثاء – حسب ما نقلته "بوابة الأهرام"، موضحًا أن التقرير الذي بعث به محمد نبيه رئيس النقابة، وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، طالب فيه بالتدخل العاجل لإسقاط الديون المكبلة بالشركة القابضة والشركات التابعة لها لتتمكن من توفير إنتاج كل أنواع العقاقير ذات البعد القومي والاستراتيجي.
وأوضح أن الشركة القابضة والمملوكة للدولة بالكامل، أنشئت بقرار جمهوري في عام 2002 بتحويل الهيئة إلي شركة بموجب قانون قطاع الأعمال برأس مال 79 مليون جنيه، وأصبح لزاما عليها استرداد القروض التي حصلت عليها من البنوك بقيمة 88 مليون جنيه، والتي بلغت بإجمالي الفوائد المتراكمة إلي 250 مليون جنبه الأن، كما أن الشركة أصبحت عاجزة عن استكمال مشروعاتها وسداد القروض والوفاء بالتزاماتها المالية تجاه التأمينات والضرائب والكهرباء.
وطالب نبيه بضرورة تحويل ديون بنك الاستثمار القومي والتي تمثل 90% إلي وزارة المالية باعتباره دينًا قوميًا، وضخ استثمارات نقدية لا تقل عن 300 مليون جنيه، أو منح الشركة قرض مساندة بدون فوائد لتوفير أجور العاملين التي تقدر بـ 3.6 مليون جنيه شهريا، وكذلك سداد الديون المتراكمة والتي تبلغ 99.5 مليون جنيه.
وذكر الدكتور رائد شكري، رئيس الشركة القابضة "فاكسيرا"، عن وجود مشروعات معطلة أهمها إنتاج مشتقات الدم، وإنتاج السرنجات الآمنة، وشراء سيارتين لجمع الدم، وتحديث العيادات والصيدليات، إلي جانب المطالبة بفتح الاعتمادات الخاصة لاستيراد "الألبيومين"، وشرائط السكر، والـ"أنتي أر اتش".
وأشار إلي أن الشركة القابضة بدأت في في إنشاء مشروع إنتاج لقاح الحمي القلاعية لعلاج الماشية والذي يتطلب نحو 40 مليون جنيه، ومشروع لقاح أنفلونزا الطيور ويحتاج الأخر إلى 50 مليون جنيه، بالإضافة إلي 12 مليون جنيه لإقامة البنية الأساسية لهذه المشروعات علي مساحة 25% من الأرض المخصصة لها في مدينة 6 أكتوبر والمهددة بالسحب في سبتمبر القادم.
