أثار تقديم وزير التنمية المحلية في حكومة هشام قنديل، الدكتور محمد علي بشر، العزاء في والدة البابا تواضروس بابا الإسكندرية، الغضب بين العديد من النشطاء والسياسيين، بسبب دور الثاني في الانقلاب العسكري الذي أودى بحياة آلاف من مناهضية.
في البداية، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إنهم "لم يتأكدوا من إرسال الدكتور محمد على بشر، برقية عزاء إلى البابا تواضروس الثاني في وفاة والدته"، مؤكدًا أنه لو حدث هذا الأمر فلن تمر الواقعة بدون حساب، وسيكون للتحالف موقف قوى مع "بشر".
وقال "سعيد"، في تصريحات صحفية، أن "إرسال برقية عزاء للبابا تواضروس بشخصه، مرفوض شرعًا وسياسيًّا؛ لأنه أحد الذين شاركوا في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ووافق على قتل الإسلاميين".
وأضاف أن: تواضروس وصف ثورة "يناير" بأنها مؤامرة، كما وافق على العنف ضدنا وبرره.. موضحًا أنه لا حقوق إنسان مع من لم يقدم عزاءً في وفاة المئات من الإسلاميين في فض اعتصامي "رابعة والنهضة"، وغيرهم في أحداث رمسيس، فكيف يرسل له الدكتور بشر برقية لعزائه؟!.
وعلى صعيد متصل، قال الناشط السياسي والحقوقي البارز هيثم أبو خليل: "أخطأ الدكتور محمد علي بشر في تعزية تواضروس حتي لو كان كما قال تصرف شخصي".
وأضاف أبو خليل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أن المجاملات متوقفة مع أركان الانقلاب الدموي المجرم، إلا أن يتم القصاص وبعد ذلك من يتم تبرأته …نعزيه بأثر رجعي وممكن نقبل رأسه كمان!.
وفي السياق، وصف عبد الرحمن عز، الناشط السياسي، الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان بـ"العلمانى"، وذلك بعد أن قام "بشر" بتعزية البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية، في وفاة والدته.
وقام "عز" بنشر خبر تعزية "بشر" لـ"تواضروس" على صفحته بموقع "فيس بوك"، وكتبه فوقه:"العلمانيون الجدد".
وعلى الصعيد الآخر، انتقدت الإعلامية رولا خرسا، قبول الكنيسة لعزاء القيادي بجماعة الإخوان محمد على بشر، في عزاء والدة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقالت خرسا خلال برنامجها "البلد اليوم": "إزاي تقبل الكنيسة عزاء من جماعة إرهابية.. هل نسيتي ما قامت به جماعة الإخوان بجانب قيام الدكتور محمد مرسي بعمل دستور "على مزاجه" رغم عدم رضاء الكنيسة وانسحابها"، على حد قولها.
كما لم يتم صدور أي تصريح حتى الآن من الدكتور بشر حول الانتقادات التي وجهت إليه .
