تنظر – غدًا الثلاثاء – محكمة مستأنف الساحل المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية ، أولي جلسات الاستئناف المقدم من الزميلة سماح إبراهيم الصحفية بجريدة الحرية والعدالة، وآخرين وتنظر القضية أمام محكمة جنح مستأنف الساحل بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية.
الجدير بالذكر أن محكمة جنح الساحل قد قضت في 17 مارس الماضي بحبس سماح المودعة بسجن القناطر ، مع 5 حرائر أخريات و4 من الشباب بالحبس سنة مع الشغل و ذلك عقب اعتقالها إثناء تغطيتها لمسيرة رافضي الانقلاب العسكري في أول الأيام الاستفتاء علي الدستور .
وفوجئت سماح بتلفيق 7 تهم لها، منها الإخلال بالأمن العام، ومناهضة الدستور، وقطع الطريق، وتأييد الرئيس محمد مرسى.
ويعد هذا الحكم لأول صحفية يتم حبسها سنة مع الشغل بعد إقرار وثيقة الانقلاب 2014 والتي ينص في مواده عدم حبس الصحفيين.
وقد أصدرت أسرة الزميلة سماح إبراهيم بيان جاء فيه " نترقب نحن أسرة الأسيرة سماح إبراهيم، قبول الاستئناف على حبسها عام مع الشغل، في جلسة غد الثلاثاء، وإخلاء سبيلها بشكل فوري، خاصة أنها لم ترتكب أي جرم يُحاسب عليه القانون، إلا إذا كان البعض يعتبر ممارسة العمل الصحفي جريمة، ونؤكد أننا نفخر بما قدمته ابنتنا في سبيل عملها المهني الذي يتطلب كشف الحقيقة، والتواجد في موقع الأحداث لنقلها أولاً بأول.
وتابع البيان:" نؤكد أن قرار مجلس نقابة الصحفيين بتكليف محامي النقابة بالانضمام للقضية – وان كان جهدًا مشكورًا – إلا اننا نطالب نقيب الصحفيين السيد ضياء رشوان، وأعضاء المجلس بحضور الجلسة، وإعلان تضامنهم مع ابنتنا للعالم بأسره، كما ندعو زملاء نجلتنا سماح والمنظمات الحقوقية، والمؤسسات العاملة في مجال حرية الرأي والتعبير، لحضور الجلسة، وإعلان دعمهم وانحيازهم للعمل المهني أولًا وأخيرًا".
وأشار البيان إلى أن ما تعرضت له سماح من ضرب وتعذيب وصعق بالكهرباء أدى لسوء حالتها الصحية والنفسية، هو إهانة لمهنة الصحافة بشكل عام، والصمت عنه سُبّة في وجه الجميع، ومن هنا نبدي تعجبنا من عدم استجابة الجهات المعنية للطلبات التي قُدمت من أكثر من جهة، ومنها نقابة الصحفيين، لإخلاء سبيلها بشكل فوري.
واختتم البيان :"اننا نترقب تلك اللحظة التي تعود فيها ابنتنا الى منزلها عقب غياب دام ما يقرب الـ 3 أشهر بين أقسام الشرطة وسجن النساء بالقناطر، غير أننا متيقنين أن ما لاقته من مصاعب نفسية وصحية خلال تلك الفترة سوف يكون دافعاً لها كي تواصل مشوارها المهني بكل تميز وتفاني، ورغم صعوبة تلك الفترة على الأسرة بكاملها، الا اننا نشدد على فخرنا بابنتنا، واستمرار دعمنا لها لمواصلة عملها المهني ، موعدنا الثلاثاء 8 أبريل لحضور جلسة الاستئناف بالعباسية".