قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الانتخابات المقبلة ستكون أقرب إلى الاستفتاء منها إلى الانتخابات، متوقعا حدوث أزمة حقيقية فى حالة انسحاب حمدين صباحى من السباق الرئاسى بدعوى عدم توافر النزاهة.
وأضاف نافعة،بحسب "بوابة الشروق"، أن الرئيس القادم عليه مسئولية كبرى لتجميع القوى الوطنية لينقذ الثورة، فإذا رجحت كفة قوى الثورة المضادة لثورة يناير، وحاولت جر البلاد لما كان عليه الوضع سابقا، فيمكن أن تتشكل قوة ثالثة لتعيد الأمور لنصابها مرة أخرى، والوضع الأمثل هو أن يتمكن الرئيس القادم من تجميع وتوحيد القوى صاحبة المصلحة فى التأسيس لنظام ديمقراطى حقيقى ودولة مدنية حديثة.
وحول احتمالات ترشح شخصيات جديدة للرئاسة بخلاف عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، قال: «لا أعتقد، فالانتخابات تُجرى فى ظروف استثنائية، وليست انتخابات طبيعية، كما ستكون أقرب إلى الاستفتاء منها الانتخابات، لكن وجود صباحى يضفى عليها نكهة خاصة، وإذا طرأت ظروف تضطره للانسحاب من الانتخابات بدعوى عدم توافر النزاهة فستصبح هناك أزمة حقيقية».
وقال نافعة: «فى تقديرى، فالبلاد تنتظرها مرحلة قلقة حتى الانتخابات الرئاسية، وإذا لم تُجر فى جو من الشفافية الكاملة والنزاهة التامة، بشكل يقنع الداخل والخارج بجديتها وتعبيرها عن الإرادة الشعبية، فإنها ستصبح عبئا بدلا من أن تصبح جزءا من الحل».