قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية رامي كعال اليوم الأحد 11 مايو 2014 إن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد غرق سفينة تقل مهاجرين أمام الساحل الليبي شرقي طرابلس.
وأكد كعال أن القارب واجه ظروفا صعبة وهو على مسافة 60 كيلومترا شرقي طرابلس. وصارت ليبيا ذات الحدود الطويلة والمطلة على جيران من جنوب الصحراء والمواجهة لمالطا وإيطاليا على الضفة الأخرى من البحر المتوسط ممرا معتادا لمهاجرين من افريقيا والشرق الأوسط يحاولون الوصول إلى أوروبا.
طلب المسؤولون الليبيون مزيدا من المساعدات من الشركاء الأوروبيين من أجل وقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور ليبيا إلى أوروبا وذلك في ظل وفي غياب التجهيز والتدريب الكافيين لخفر السواحل وقوات البحرية الليبية والقوات المسلحة.
وفي سياق آخر، ذكرت اليوم الأحد وسائل الإعلام الجزائرية أنه تم العثور على ثلاثة عشر مهاجرا أفريقيا فارقوا الحياة في الصحراء الجزائرية وأن 33 آخرين من مجموعة كان يجري تهريبها عبر اقليم الصحراء أصبحوا في عداد المفقودين وهناك مخاوف من أن يكونوا قد لقوا حتفهم.
ونقلت التقارير الإعلامية الجزائرية عن مصادر أمنية في النيجر وهي الجارة الجنوبية للجزائر قولها أن جثث المهاجرين الثلاثة عشر عثر عليها بالقرب من الحدود مع النيجر أمس الأول الجمعة. وتقوم قوات الأمن من الجزائر والنيجر بالبحث عن باقي المجموعة المفقودة التي تردد أنها تضم نساء وأطفالا في معظمها، وتعتبر فرصة بقاء المفقودين الذين يمثلون باقي مجموعة المهاجرين ضئيلة للغاية .
وذكرت صحيفة الوطن الجزائرية أن المهاجرين هم من النيجر وأنهم كانوا يحاولون الانضمام إلى أقاربهم الذين استقروا في ولاية تامنراست الجزائرية، ولم يصدر أي تأكيد رسمي حول جنسية المهاجرين.
وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي قد قالت الأسبوع الماضي في مناقشة برلمانية في روما، إن ايطاليا قد اعترضت طريق 27790 مهاجرا منذ إطلاق دوريات القوارب. وأضافت أن ثلثي هؤلاء مؤهلين لطلب اللجوء، و93 في المائة منهم قادمون من ليبيا.