نظّمت أردنيات من حزب جبهة العمل الإسلامي، مساء اليوم، وقفة احتجاجية في العاصمة عمان؛ احتجاجًا على ما وصفنه بـ "الربط بين الحجاب والإرهاب" خلال معرض سوفكس 2014 الذي نظّمه الأردن الأسبوع الماضي.
وشارك في الوقفة ناشطات بالقطاع النسائي في الحزب، الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، رافعات لافتات تحمل عبارات من قبيل: "الحجاب عنوان المساواة والعدالة بين النساء"، و"إطلاق اللحية اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وقالت منسقة الوقفة، ديمة طهبوب، إن "الوقفة تأتي لرفض الربط بين الحجاب والإرهاب"، مؤكدة أن "هذه المفاهيم دخيلة على المجتمع الأردني ومستهجنة بكل المقاييس".
وأشارت، خلال كلمة لها بالوقفة، إلى أن "ما جاء في معرض سوفكس شكّل ضربة قاسية لقطاع واسع من المجتمع الأردني الذي تعتبر معظم نسائه محجبات".
وأضافت: "رغم أن هذه العمليات غربية المنبع إلا أن تطبيقها لدى العرب يجب أن يخضعها للقوانين العربية وعدم المساس بالدين، لا أن نكون مثل الببغاء أو النعام الذي يدفن رأسه في الأرض، وعلى المسئولين أن يقدموا اعتذارًا رسميًا".
وتخلل معرض سوفكس، المتخصص في شؤون الصناعات الدفاعية ومعدات العمليات الخاصة، عرض نفّذته القوات الخاصة الأردنية أظهر صورة الرجل الملتحي باللباس الأفغاني والمرأة المحجبة على أنهما إرهابيان يحملان أسلحة، في حين جسّدت صور فتيات ذات ملامح غربية شخصيات الرهائن الأبرياء وهو ما أثار جدلاً واسعًا في البلاد.
من جانبها، أعربت حياة المسيمي، عضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، خلال الوقفة الاحتجاجية، عن أسفها لتقليد الحكومات المسلمة للحكومات الغربية، مبينة أن "بعض الحكومات الكافرة حظرت الحجاب لمبرر فكري وعقائدي غير أنها تراجعت عنه تحت الضغوط".
ويعتبر معرض سوفكس ملتقى دوليًا يجمع أكبر منتجي ومطوري المعدات الدفاعية في العالم مع كبار القادة العسكريين وصناع القرار وممثلي الحكومات.
وعقدت فعالياته في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي على مدار 3 أيام، بمشاركة 371 شركة من 41 دولة في العالم، بينها شركات: تركية وأمريكية وروسية وصينية ومصرية وبريطانية.
