قال نائب رئيس لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام، بلقاسم ديزر، اليوم الأحد، إن الأوضاع الأمنية تتجه نسبياً إلي الاستقرار وسط اتجاه لسيطرة الجيش والثوار على مدينة بنغازي.
وقلل ديزر من قدرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في السيطرة على المدينة، واصفاً حفتر بـ "الرجل الدموي السلطوي".
وتعيش مدينة بنغازي، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبي.
وقال ديزر إن "قيادات الجيش أبلغتنا قدرتها على منع قوات حفتر من السيطرة على المدينة"، مستبعداً وجود أي مساندة اقليمية لحفتر، مضيفا أن "الأمر مبالغ فيه، ولا يوجد أي تقارير مخابراتية تشير لذلك".
وأقر النائب الليبي بوجود جماعات متطرفة بالشرق الليبي، إلا أنه قال إنها "لا تشكل خطرا كبيرا، وقد دخلنا معهم في حوارات مستفيضة منذ شهور، ناهيك عن الجهود العسكرية والاستخبارتية التي تبذل بهذا الشأن".
وأضاف أنه "لا يمكن القبول بأن حفتر سيخلصنا من المتطرفين بالنظر لتاريخه الأسود ومحاولاته الانقلابية المتكررة، وقد فشل مراراً، ويريد الوصول للحكم على جثثنا".
وتابع قائلا أن "العسكري المتقاعد خليفة حفتر قد خلخل من النسيج الاجتماعي في بنغازي، وتسبب بمقتل العشرات من الشباب وإغراقهم بالمال، ووضعهم في معركة احرقتهم رغم إننا نتألم لفقدانهم، ولا يمكننا الوثوق في العسكري الدموي إطلاقاً هو قد حفر قبره بيده"، على حد قول ديزر.
وذكر ديزر أن "حفتر كان يتوقع أن ينجح في استمالة الليبيين وقيادة الجيش والضباط؛ بحجج محاربة الإرهاب والمتطرفين لاستخدامها مطية للوصول إلي السلطة، وهو ما لن يحدث فليبيا لن تحكم إلا عبر صناديق الاقتراع بعد ثورة فبراير 2011، على حد قوله.
وقال مصدر مقرب من حفتر إن اللواء المتقاعد يسعى إلى "تطهير بنغازي من المليشيات المتهمة؛ بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة ليبيا".
إلا أن الحكومة الليبية تقول إن تحرك قوات حفتر "انقلاب على شرعية الدولة"، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير 2011، التي أطاحت بنظام معمر القذافي.
