أصدرت عدد من الحركات الثورية المناهضة للانقلاب، اليوم، بياناتٍ منددة بما وصفوه بالقضاء المسيس، وذلك عقب الحكم القضائي الصادر بالسجن ضد "فتيات المنصورة"، وعدد من رافضي الانقلاب؛ حيث أصدرت حركة "شباب ضد الانقلاب- الدقهلية" بياناً أدانت فيه تسيس القضاء، واستخدامه كأحد أدوات الانقلاب، وذلك على حد وصفهم.
كما اعتبرت الحركة أنّ أحكام اليوم، تعد جريمة جديدة تضاف لقائمة جرائم الانقلاب العسكري؛ حيث ورد في بيانهم نصاً:
"جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم النظام الانقلابي الدموي الفاشي الذي يحكم مصر الآن بسلطة القهر والخوف والقمع العسكري، جريمة جديدة شارك فيها للأسف الشديد من كان ينتظر الشعب منهم أن يكونوا في صف الحق، إعمالا لمقتضي وظيفتهم السامية ولدورهم الدستوري والقانوني، ولكنهم ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا خدماً لأغراض حفنة من العسكريين المغامرين والمقامرين بمستقبل الوطن من أجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية.
أحكام جائرة في قضايا باطلة ملفقة على عدد من أبناء الدقهلية بينهم الأمين العام لنقابة المهندسين بالدقهلية المهندس مصطفي الديب حكم علية بالسجن سبع سنوات وكذلك عدد من الطلاب بجامعة المنصورة على رأسهم الحرائر المعتقلات يسرا، ومنة، وأبرار.
إننا نؤكد أن هذه الأحكام وما سبقها وما سيتلوها من ظلم بحق أبناء الوطن لن تفت في عضد الثوار ولن يزيدهم إلا إصرارا على إسقاط هذا الانقلاب الدموي الفاشي.
ستظل الثورة في الشوارع والجامعات والسجون حتى يوم النصر الذي سيأتي قريبا إن شاء الله. (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا) 21 / 5 /2014 حركة شباب ضد الانقلاب بالدقهلية".
من جانبها أعلن حركة "حورية المنصورة"، في بيانٍ لها، مخالفة حكم اليوم لكل القوانين والدساتير، مطالبةً المنظمات الحقوقية الدولية، بسرعة التدخل لوقف "المهازل القضائية" التي تتم في حق "حرائر مصر"، وذلك حسب ما ورد في البيان.
وأكّدت الحركة على أنّ أحكام اليوم ستؤدي لتصعيدات ثورية خلال الأيام القادمة، كما جاء في البيان الذي نورد منه نصاً، الآتي: "وإن سألوك عن العدل في بلاد المسلمين قل لهم قد مات عمر" بعد مضى ما يقارب السبعة أشهر في سجون الانقلابيين بدون اقتراف أي جرم اليوم يتم الحكم على حرائرنا "منة_يسرا_ابرار" بأحكام جائرة في مشهد عبثي لا ينم بصلة بالقضاء العادل لا من قريب ولا من بعيد. السجن ستة أعوام للحرة يسرا وعامان لكل من الحرة منة والحرة أبرار هكذا نطق القاضي اليوم في المسرحية الهزلية التي يتزعمها قضاء نزع منه العدل والرحمة وعهد على نفسه أن يتاجر بأرواح الابرياء مهما كانت النتائج. وتعلن حركة حورية المنصورة استنكارها وبشدة لتلك الاحكام الجائرة التي نطقت اليوم في حق حرائرنا بل وتدين ما تحمله تلك الاحكام من سلب للحريات والحقوق.
وتطالب حركة حورية المنصورة المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتدخل السريع لتوثيق ووقف المهازل القضائية التي تتم في حق حرائرنا خاصة وفى حق حرائر مصر عامة. وتعلن حركة حورية المنصورة تضامنها التام مع الحرائر ولن تهدأ ولن تستكين حتى يتم استرجاع ما تم سلبه من الحقوق والحريات.
وترسل الحركة لحرائر المنصورة كل التحية والتقدير والتضامن وتذكرهم بآيات الرحمن "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" إبراهيم"42" حركة حورية المنصورة 21مايو2014 23رجب1435.
كما أصدرت حركة "نساء ضد الانقلاب" بياناً أكّد فيه على ما أسمته بـ "ازدواجية القضاء المصري"، مستنكرةً صدور أحكامٍ بالسجن على من خرج للتعبير عن رأيه، وذلك على حد تعبير البيان.
نص بيان الحركة:
"استمرارا لمسلسل تدني العدالة وازدواجية معايير صاحبة السيف والميزان.. وتعاميها عن الحق و العدل و المساواة .. صدر الحكم الجائر المسيس ضد حرائر المنصورة.. بـالسجن 10 سنوات مجمعة لثلاثتهن .. 6 سنوات منها لـ “يسرا الخطيب” وحدها!!
10 سنوات تخصم من عمر الوطن..
10 سنوات أراحت ضمير "منصور صقر" الذي حكم ببراءة الضباط في قضية قتل شهيدين من ثوار ثورة 25 يناير في الدقهلية..
10 سنوات تعاقب بها من خرجت تطالب بحقها في عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية..
10 سنوات .. لأنهن تظاهرن ضد الظلم والطغيان.. بينما 3 سنوات .. هي حكم الطاغية مبارك .. على سرقته لـ 70 مليار جنية..
وتجدد حركة نساء ضد الانقلاب نعيها للعدالة .. وتؤكد أنه قد صدأ الميزان.. ومالت كفته ولم تعد تفرق بين حق أو باطل.. ولم يترك القضاء المصري للمصريين إلا كل ما يشككهم في نزاهته وعدالة حكمه.
ولذا تؤكد الحركة أنه لا قضاء في مصر يأمن المواطن المصري على الاحتكام له.. ولا يدع للمصريين بدا من اللجوء للمحاكم الدولية .. والتصعيد الحقوقي.
وتشدد الحركة على أن ما رأيناه من صمود أهالي الفتيات بعد صدور الحكم.. إنما هو المتوقع من أولي العزم أصحاب القضية .. وأن هذه الأحكام الجائرة لن تكسر صمودهم .. أو تفت في عضدهن .. بل ستزيدهن و تزيدنا جميعا ثباتا و عزيمة.
والله غالب على أمره..
الثورة مستمرة .. يسقط حكم العسكر.."
