تظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية – اليوم الأربعاء – دعمًا للأسرى الإداريين الذين دخلوا يومهم 42 في إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقالهم في السجون الصهيونية.
ورفع المشاركون في التظاهرة صور العديد من الأسرى المضربين عن الطعامإاضافة إلى الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها شعارات تدعو إلى وقف الإعتقال الاداري.
وردد المشاركون بحسب وكالة "رويترز"،الشعارات الداعية إلى مساندة الأسرى والوقوف الى جانبهم إضافة إلى المطالبة بوقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الامنية الفلسطينية والصهيونية، ومما قالوه "التنسيق الأمني ليش ليش .. واحنا تحت رصاص الجيش."
وتستخدم دولة الاحتلال قانونا يتيح لها احتجاز الفلسطينيين دون محاكمة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد وهناك بعض الأسرى الذين مضى على وجودهم سنوات في السجن بموجب هذا القانون.
ويخوض 120 فلسطينيًا من المعتقلين إداريا إضرابا عن الطعام منذ 42 يومًا مطالبين بوقف سياسة الإعتقال الإداري كما انضم إليهم في إضرابهم مئات الأسرى على مدار الايام الماضية.
فيما طالب رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة التوافق الجديدة – في بيان يوم الأربعاء – "المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في الضغط على الحكومة الاسرائيلية لالزامها بوقف جميع الانتهاكات التي ترتكبها بحق الاسرى."
ودعا الحمد الى "التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الإداريين ووضع حد لسياسة الإعتقال الإداري والتدخل لوقف إنتهاكات جيش الإحتلال ومستوطنيه المستمرة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية."
بينما أغلق عدد من الشبان – صباح يوم الأربعاء – المقر الرئيسي للامم المتحدة في رام الله ،ومنع الموظفون من الدخول فيما قالوا أنه احتجاج على عدم تحمل الامم المتحدة مسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين.
وتوجه العشرات من طلبة جامعة بيرزيت – بعد ظهر يوم الأربعاء – إلى سجن عوفر القريب من رام الله الذي يحتجز فيه الصهاينة مئات الفلسطينين وألقوا الحجارة على قوات الأمن الصهيوينة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة.
