قال "طارق متري"، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إن الأزمة الليبية الراهنة "ذات محركات داخلية"، وحلّها بأيدي الليبيين أنفسهم، مشيرًا إلى أن الاتفاق حول أولويات المرحلة الانتقالية لا يحتمل التأجيل.
ودعا "متري"، في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس، أمس الخميس، إلى اعتماد، ما وصفها، بالقواعد الثابتة للتعامل مع الخلافات البينية، مؤكدًا أن "ليبيا ليست ولا يجب أن تكون أرض منازلة بين قوى خارجية".
واعتبر أن التطورات السياسية والأمنية تسببت في "إضعاف المؤسسات الشرعية عن تقديم الحلول وإنفاذها"؛ الأمر الذي أدى إلى تعريض شرعية تلك المؤسسات للتآكل، حسب قوله، مشيراً إلى ظهور "العصبيات"، ما أدى لتراجع دور الدولة وسلطتها و"هيبتها".
وطالب رئيس بعثة الأمم المتحدة، الإعلاميين والكتاب بالإحجام عن "أي لون من ألوان الحض على العنف والانتقام"، داعيًا إلى "تنقية الإعلام من لغة الشجار والتحريض والتشهير".
وتعاني ليبيا منذ يوم 16 من الشهر الماضي تصعيدًا أمنيًا خلف عشرات القتلى، فمنذ ذلك اليوم، تشن قوات بقيادة اللواء متقاعد، "خليفة حفتر"، عمليات عسكرية ضد كتائب تابعة للجيش النظامي، ضمن ما يعتبرها حفتر "حربًا على المتطرفين"، بينما تراها الحكومة "محاولة انقلاب على السلطة".