الولايات المتحدة تبحث عن إرهابيين في الدول العربية ولا تستحي أن تعلن عن مكأفأه قدرها 3ملايين دولار للقبض على إرهابي يدعي أبو عمر المهاجر في سيناء لكن الأغرب من ذلك أن الخبر انتشر بسرعة البرق في المواقع والصحف ولم نسمع صوتا من الخارجية المصرية حول هذا الأمر.
سياسيون قالوا أن أبو عمر المهاجر قتل في العراق على أيدي القوات الأمريكية منذ الاحتلال الامريكي للعراق ، وآخرون اعتبروها ذريعة للتدخل في الشأن المصري بحجة الإرهاب.
مكأفاة
أعلنت الإدارة الأمريكية أنها قررت رصد مكافأة مالية تصل إلى ٣ ملايين دولار، لأي شخص يمكنه تقديم معلومات عن، أبو يوسف المهاجر، المتواجد داخل مصر، وتحديدا فى شبه جزيرة سيناء وهو عضو سابق بجماعة "التوحيد والجهاد"، وشارك فى عمليات إرهابية خلال الفترة ما بين ٢٠٠٤ – ٢٠٠٦ فى سيناء واعتنق أفكارا تفكيرية ترى وجوب قتل المدنيين والحكومات.حسب البيان
وقالت الخارجية الأمريكية إن وزيرها جون كيرى، وافق على تحديد مكافأة مالية مقابل الحصول على معلومات يمكنها أن تقود إلى اعتقال أبو يوسف المهاجر، وتقديمه إلى العدالة.
البحث عن إرهابيين
عرضت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 18 مليون دولار مقابل أي معلومة تؤدي إلى توقيف أربعة "إرهابيين" ينشطون في غرب وشمال إفريقيا
وعرضت الولايات المتحدة ما يصل إلى خمسة ملايين دولار بأمل العثور على خالد البر ناوي الزعيم المفترض لمجموعة الأنصار المنبثقة عن بوكو حرام بنيجيريا، وتعتبره الولايات المتحدة على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
كما تبحث الخارجية الأميركية عن الموريتاني حمادة ولد الخيري، والجزائري أحمد التلمسي اللذين أسسا "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" والتي تنشط في مالي والنيجر والمسئولة عن خطف عدد من الفرنسيين.
تدخل
قال تامر القاضي عضو تكتل القوى الثورية، إن المخابرات الأمريكية هي من صنعت الإرهاب فى العالم منذ الحرب الأفغانية وتقوم بضرب الدول به كخطوة استباقية، استعدادا لخطوتها التالية وهى التدخل فى تلك الدول سواء سياسيا أو عسكريا متذرعة بوجود إرهاب فى هذه الدولة المراد ضربها يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكى.
وأشار القاضى إلى أن المكافأة لا تعدو كونها إعادة شراء أبنائها من الإرهابيين الذين تربوا بالأساس فى أحضان أمريكا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
"لعبة مفضوحة
قال الشيخ محمد الأباصيري الداعية السلفي إن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية لمكافأةٍ لمن يدلي بمعلوماتٍ عن "أبي حمزة المهاجر" و التي تزعم أنه متواجد على أرض سيناء يأتي من أجل أن تتدخل في الشأن المصري ، موضحاً أن أبو عمر المهاجر قتله الجيش الأمريكي في العراق منذ سنين ،مؤكداً أنها حيلة ماسخة و لعبة مفضوحة من دولة مستعمرة تتآمر على العالم كله بلا حياء.
وأضاف في تصريحات صحفية أن "أبو حمزة المهاجر" كانت أمريكا قد أعلنت من قبل عن مكافأة 3 ملايين دولار لم يقتله ثم خفضت المكافأة إلى 100000 دولار فقط ثم ألغت المكافأة من الأساس ثم خرج "نور المالكي" رئيس الوزراء العراقي ليعلن مقتل" المهاجر و البغدادي" ، ليؤكد الخبر الجيش الأمريكي في العراق بعد ذلك معلنًا أنه أجرى اختبارات الحامض النووي على الجثتين و تأكد من هويتهما ،ثم خرج بعد ذلك بيانٌ لما يعرف بــ "الدولة الإسلامية في العراق" ليؤكد مقتل الشخصين في غارة للمروحيات الأمريكية.
وأوضح أن ماتقوم به أمريكا حيلة ولعبة مكشوفة من الإدارة الاستعمارية المتغطرسة للدولة المحتلة الأمريكية من أجل إيجاد الذريعة للتدخل في مصر و خلق المبرر لإرسال قوات أمريكية إلى سيناء بحجة البحث عن المطلوب للإدارة الأمريكية أو تكرار سيناريو "أبي أنس الليبي" في مصر و هو أمر مرفوض تمامًا بلا شك يفقد الدولة المصرية هيبتها و سيادتها و استقلالها ، و على الإدارة المصرية و على صناع القرار في مصر أن يكون لهم ردٌ حاسمٌ و حازمٌ على هذه الهرطقة و الغطرسة الأمريكية بما يردعهم و يوقفهم عند حدودهم
مصر تلتزم الصمت
وحتى الآن بعد إعلان الولايات المتحدة عن مكأفأة للقبض على أبو عمر المهاجر في سيناء لم نسمع صوت من الخارجية المصرية للرد أو الإدانة تجاه هذا الموضوع.