كالعادة يستمر بغض الصهاينة للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث دشن صهاينة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للتحريض على قتل الفلسطينيين باسم "حتى يعود الشباب… لنقتل مخربًا كل ساعة"، حيث وصل عدد متابعيها خلال 3 أيام إلى 18 ألف متابع.
وتقوم الصفحة بنشر صور النشطاء الفلسطينيين وأسمائهم، حيث نشرت صورة للناشط "حسن سلامة"، وعلقت عليها قائلة: "بيبي (بنيامين نتنياهو) يبدو أنك تجد صعوبة في العثور على إرهابيين لقتلهم، لذا فقد قررنا مساعدتك".
وأضافت الصفحة: "حسن سلامة مخرب مسؤول عن قتل أكثر من 45 يهوديًا في سلسلة هجمات، سلامة يحتفل اليوم في السجن الصهيوني على حساب الضرائب التي ندفعها، وينتظر أن يتم الإفراج عنه في الصفقة المقبلة، هذا هو الوقت لقتله فورًا".
وما زالت الاتهامات مستمرة حيث وجه مصدر "أمني" صهيوني، إصبع الاتهام لعضو المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري"، والمتواجد في تركيا، بأنه هو المسؤول عن عملية "اختطاف" المستوطنين الثلاثة.
و نقل موقع "واللا" العبري، عن مصدر أمني قوله: "إن العاروري الذي سكن في الماضي في إحدى قرى رام الله عنصر فعال في محاولات تنفيذ عمليات أسر خلال السنوات الماضية في الضفة الغربية".
وحسب مزاعم الاحتلال، فإن العاروري دفع دون توقف لنشطاء فلسطينيين في الميدان لتشكيل ما أسماها بـ "خلايا إرهابية" لتنفيذ عمليات أسر، على حد مزاعهم
على صعيد آخر حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم، من مغبة استمرار الحملات و"إجراءات العقاب الجماعي" التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي طالت جميع أرجاء الأرض الفلسطينية وبخاصة محافظة "الخليل" المحاصرة هي ومئات الآلاف من أهلها الأبرياء.
وقالت الرئاسة في بيان صحفي: "إن اتخاذ الحكومة الإسرائيلية من اختفاء ثلاثة مستوطنين، حيث سبق وأن حددنا موقفنا الرسمي من هذا الموضوع، ذريعة لإنزال أشد العقوبات بحق شعبنا وحصاره في مدنه وقراه ومخيماته يتناقض مع القانون الدولي الإنساني، كما أن حملات الاعتقال التي طالت المئات من أبناء شعبنا، وإعادة اعتقال الأسرى المحررين يمثل خرقاً سافراً لاتفاق تحريرهم، والهجوم على الأسرى المضربين عن الطعام وسن قانون يخالف القانون الدولي بإطعامهم عنوة، واقتحام جامعة بيرزيت، ومواصلة سياسة الاستيطان وتهويد القدس، ومواصلة الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة واستمرار حصاره، كلها إجراءات مرفوضة وتساهم في خلق أجواء سلبية".
وأكد السفير "حازم أبو شنب"، القيادي في حركة "فتح"، على أن الاعتداءات الصهيونية التي تحدث منذ أسبوع في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة؛ هي اعتداءات مدانة بكل الأشكال، لأن "تلك العمليات العسكرية العدوانية من جديد أوضحت عقلية الحكومة الصهيونية على أنها عقلية احتلال، وتؤمن فقط بفرض السيطرة الاحتلالية المخالفة للقانون الدولي".
وقال "نادي الأسير" في بيان له، أمس: "إن حصيلة الاعتقالات التي جرت منذ بداية الحملة التي شنها الاحتلال على محافظات الضفة منذ عدة أيام بلغت ما يقارب 300 مواطنًا تعرضوا للاعتقال، منهم 52 أسيرًا من محرري صفقة "شاليط" التي تمت عام 2011، إضافة إلى 11 نائبًا".
وأوضح "نادي الأسير" أن حملة الاعتقالات تركزت منذ بداية الحملة في محافظة "الخليل"، حيث بلغ عدد المعتقلين فيها 104 معتقلين، تليها محافظة "نابلس" بـ52 معتقلًا، ثمّ "رام الله" بـ 41 معتقلًا، ثمّ "جنين" بـ37 معتقلًا، فـ"طولكرم" بـ 16 معتقلًا، فيما كانت حصيلة الاعتقالات في "قلقيلية" 13 معتقلًا و"بيت لحم" و"القدس" في كل محافظة منهما 12 معتقلًا، بينما بلغ عدد المعتقلين في "طوباس" 6 و"سلفيت" 5 معتقلين، و"أريحا" معتقل واحد.