شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التحالف العربي يقر بقصف مدنيين في صنعاء ويدعي أنه «خطأ تقني»

أقرّ التحالف العربي، بقيادة السعودية، بالوقوف خلف الغارة التي تسببت في مقتل العشرات من اليمنيين، بينهم خمسة أطفال فجر الأمس الجمعة في جنوب صنعاء؛ مدعيًا أن «خطأ تقنيًا» كان سبب القصف.

وفي بيان رسمي للمتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، قال إنّ «القيادة المشتركة للتحالف استكملت إجراءات ما بعد العمل للمهام العملياتية المنفذة كافة، وكذلك المراجعة الشاملة للأهداف العسكرية المنتخبة، بما فيها إجراءات التخطيط والتدقيق، وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف (الضرورة العسكرية، التمييز، التناسب، الإنسانية) وكذلك قواعد الاشتباك لقوات التحالف».

وأضاف أنّ الهدف المخطط له تبين أنه «هدف عسكري مشروع يتمثل بمركز للقيادة والسيطرة، يتبع للمليشيات الحوثية المسلّحة، استحدث بغرض اتخاذ المناطق السكنية القريبة منه والمدنيين دروعًا بشرية لحمايته».

وبحسب البيان، فإنه «راجع كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي والتي اتضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ ووجود خطأ (تقني) كان سببًا في وقوع الحادث العرضي غير المقصود، وثبوت عدم الاستهداف المباشر للمنزل محل الادعاء».

وجاء توضيح التحالف بعد يوم من واقعة القصف الدموية التي ضربت منزلًا سكنيًا على الأقل في منطقة فج عّطان (جنوب غرب صنعاء) ونتج عنها مقتل وجرح أكثر من 30 مدنيًا.

إدانة الصليب الأحمر

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت استنكارها الشديد للغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية في صنعاء فجر الجمعة، وقالت إنّ منطقة القصف لا تشير إلى وجود هدف عسكري ظاهر.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أنّ الغارات أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 16 آخرين، وكان من بين الضحايا خمسة أطفال على الأقل، يبلغ سن الأصغر منهم ثلاث سنوات فقط. (في ظل تقارير أخرى تتحدث عن ارتفاع عدد الضحايا).

عملٌ مشينٌ

وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن «كارلوس مورازاني»، في تصريح صحفي عقب زيارته موقع الهجوم: «أشعر بصدمة وحزن بالغين إزاء الهجمات الجوية التي وقعت ليلة أمس على حي سكني في صنعاء».

وأضاف أنه «كان من بين الضحايا ثمانية أفراد من عائلة واحدة، من بينهم خمسة أطفال تراوحت أعمارهم بين ثلاث سنوت وعشر؛ إذ مات سبعة من أفراد العائلة، ولم تنج إلا طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات أصيبت بجروح».

واعتبر أنّ «إزهاق أرواح المدنيين على هذا النحو عملٌ مشينٌ ويتنافى مع أبسط مبادئ قانون النزاعات المسلحة»، وقال إنه «مما شاهدناه على أرض الواقع لم يكن ثمة هدف عسكري ظاهر في المنطقة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023