شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السياحة مقابل المحطة النووية.. مصر تغرق في الديون بعد ضغط روسيا

فلاديمير بوتين والسيسي

جاءت تصريحات عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتهاء اتفاقية الضبعة النووية، واقتراب عودة السياحة الروسية إلي مصر، لتكشف عن ربط توقيع اتفاقية الضبعة بعودة السياحة الروسية.

وحذر خبراء واقتصاديون من خطورة إعلان مصر اقتراب توقيع الاتفاقية وخطورتها على الاقتصاد المصري، وأن الأجيال القادمة هي من ستدفع ثمن هذه الاتفاقية.

السيسي يعلن اكتمال اتفاقية الضبعة

وأعلن عبد الفتاح السيسي أن مصر أكملت الاتفاق المتعلق بعقد بناء روسيا لمحطة «الضبعة» للطاقة النووية، إذ أصبح الأخير جاهزاً للتوقيع.

ودعا السيسي، الإثنين الماضي، في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة «بريكس» في شيامن الصينية، الرئيس الروسي إلى حفل التوقيع على الوثيقة رسمياً.

وقال السيسي، إن مصر أنهت جميع الإجراءات الممتعلقة بالاتفاق على عقد بناء المحطة النووية، معرباً عن ترحيبه بهذه الخطوة، وأمله أن يتمكن الرئيس الروسي من التواجد معه خلال حفل توقيع العقد.

بوتين يلوح لعودة الطيران

ومن جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إنه تسلم دعوة عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر، دون موعد محدد.

وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الصينية بكين، على هامش قمة «بريكس»: «العلاقات الروسية المصرية تتقدم، وطبعا السيسي دعا إلى زيارة بلاده، وسأقبل ذلك بكل سرور لكن يجب تحديد الوقت المناسب».

وأكد الرئيس الروسي أنه يأمل في المستقبل القريب أن يتم حل قضية أمن الطيران في مصر بشكل كامل، مؤكداً أن موسكو ترى جهود القاهرة في حل هذه القضية.

وقال بوتين «فيما يتعلق بمسألة الطيران، فنحن أيضا نريد أن تستأنف اتصالات الطيران مع مصر بالكامل»، وأضاف «إننا نرى أن الأصدقاء المصريين يبذلون قصارى جهدهم لتوفير هذا الأمن».

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال، إن الرئيس الروسي التقى عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال قمة «بريكس»، مشيرا إلى أن السيسي وبوتين لاحظا وجود تقدم في مسألة أمن المطارات في مصر.

كارثة اقتصادية

ومن جانبه حذر ممدوح الولي، الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق، من خطورة إتمام هذه الاتفاقية، مؤكدا أن المشروع النووي سيكلف مصر 20 مليار دولار، أي 380 مليار جنيه، عبر القرض الروسي الذي سيغطي كل تكاليف المشروع، ما يسبب في أزمة اقتصادية كبرى، سيدفع ثمنها الأجيال القادمة من الشباب.

وأضاف الولي، في تصريح لـ«رصد»، إن ملف القروض يمثل خطورة كبرى على الاقتصاد، وأنه سينعكس سريعا على المواطن الذي سيدفع الثمن من غلاء أسعار، وانهيار اقتصادي.

عودة السياحة مرتبط بالمحطة النووية

فيما قال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن تصريحات بوتين بعودة السياحة الروسية لمصر قريبا لا تعنى الموافقة النهائية على ذلك لأنه اشترط عقب ذلك التصريح بقوله «بعد الرجوع للجنة الفنية».

وأشار «حلقة» إلى أن هذه اللجنة لا تزال لديها خلافات مع سلطات الطيران المصرية حيث إنها رفضت تخصيص صالة مخصصة للسياح الروس ووضع فرد أمن روسي على الأراضى المصرية وهذا مرفوض من الجميع أيضا.

وتوقع نقيب السياحيين في تصريح نقلة موقع «مصر العربية»، أن يتم الإعلان عن عودة الطيران والسياحة والروسية لمصر خلال زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى مصر لحضور وضع حجر أساس إنشاء محطة الضبعة وأن السيسي اتفق مع بوتين على ذلك قائلا «محطة الضبعة مقابل عودة السياحة .. وكلها مصالح».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023