شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رمضان فى العراق .. قتلى ونازحين وتقسيم للبلاد

رمضان فى العراق .. قتلى ونازحين وتقسيم للبلاد
يمر شهر رمضان الكريم، هذا العام على الشعوب العربية بوضعٍ صعبٍ للغاية، بعد سقوط الآلاف من الشهداء...

يمر شهر رمضان الكريم، هذا العام على الشعوب العربية بوضعٍ صعبٍ للغاية، بعد سقوط الآلاف من الشهداء والمصابين في مختلف البلدان العربية، ومن بينهم دولة "العراق"، التي تعيش منذ أشهر في حالة من الاقتتال، فضلًا عن عمليات نزوح كبيرة، وسقوط مئات المدنيين بين قتلى وجرحى، ناهيك عن قسوة الظروف المناخية في هذا الوقت من السنة.
 

ولأول مرة منذ عام 2003، يمر ليل رمضان على بغداد خالياً من الطقوس وبهجة التجوال العائلي بين المطاعم ومحال المرطبات والعصائر والمقاهي، إذ يخيّم القلق على سكان العاصمة جرّاء الأحداث الأخيرة، والتشديدات الأمنية غير المسبوقة، والتي ضيّقت على أهالي العاصمة ومنعتهم من التجوال بحرية، وسط استمرار فرض حظر التجوال الليلي ابتداءً من الساعة 12 ليلاً وحتى الرابعة صباحًا.

وأحد الطقوس الرمضانية التي اعتادها البغداديون والموصليون والأنباريون، هي لعبة "المحيبس" الجماعية، و"المحيبس" هي عبارة عن قيام فريق من الشباب بإيجاد الخاتم بين عشرات الأيدي المغلقة لدى الفريق الآخر، وهي تمثل تقليدًا عراقيًا رمضانيًا بحتًا، كانت مناطق بغداد القديمة، كـ"الفضل" و"أبو سيفين" و"الكفاح" و"البتاوين"، تستعد للتباري قبل هلال شهر رمضان بأيام، إلا أن الظروف الأمنية هذه المرة أفقدت هذا التقليد حماسته، وربما تنحسر في مناطق قليلة، وسط انشغال الجميع بوضع البلد الأمني.
 

قصف ونزوح

وقال مواطنون ونازحون إن شهر رمضان هذا العام سيكون خاليًا من الطقوس المعتادة وبهجة التجوال والتلاقي العائلي.


ويعيش نازحو المناطق الساخنة كـ"نينوي" و"الأنبار" و"ديالي" و"صلاح الدين" و"كركوك"، ظروفًا استثنائية، فهم يقيمون في مخيماتٍ في العراء، على حدود إقليم "كردستان"، في ظل درجات حرارة مرتفعة، ونقص في المياه والغذاء والدواء.
 

ويشدد النازحون على أن ما تقدمه المنظمات الإنسانية لا يفي بأبسط احتياجاتهم، وهو ما يقر به "ستار نوروز"،معاون مدير شؤون الهجرة في وزارة "الهجرة والمهجرين"، والذي اشتكى من نقص التمويل المقدم من وزارة المالية.
 

وعلى الصعيد السياسي، لم تتوقف حالة الاقتتال بين الفصائل العراقية، وعلى رأسهها "داعش"، في شهر رمضان الكريم حيث أفادت مصادر عراقية، أن طائرات حربية تابعة للقوات الجوية العراقية، قصفت الثلاثاء ثالث أيام شهر رمضان، نقاطًا تتمركز عندها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بمدينة الموصل.

وذكرت المصادر، أن تلك الطائرات قصفت موكبًا مكونًا من 200 مركبة، كانت في طريقها لـ"بغداد"، وجاء القصف عند منطقة "هرامات" غربي "الموصل"، و أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم.

هذا وشنت الطائرات هجومًا آخرًا على منطقة "الغابات"، والتي تتواجد بها قيادة اللواء الخامس، كما أنها قصفت بعض الأماكن التابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة.

وفي سياقٍ متصل، تشير بعض المزاعم إلى أن الطائرات التي استخدمت في عملية القصف من طراز "SU-25"، التي اشترتها الحكومة العراقية من "روسيا"، إذ أن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية "ألكسندر لوكاشفيتش"، كان قد أكد في تصريحاتٍ له الاثنين، أنباء بيع بلاده هذا الطائرات للعراق.


انفصال العراق :

فيما قال "مسعود بارزاني" رئيس إقليم شمال "العراق"، في تصريحاتٍ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه يعتزم إجراء استفتاء على استقلال الإقليم خلال أشهر.
 

وعبر "بارزاني"، عن رأيه بأن "العراق بالفعل مقسم"، مضيفًا أنه "في الوقت الذي يؤدي فيه "الأكراد" دورًا في الحل السياسي للأزمة في البلاد، فإن الاستقلال "حقهم الطبيعي"، حسب قوله.

وأكد أن "كل ما حدث مؤخرًا يظهر أنه من حق الأكراد تحقيق استقلالهم"، مضيفًا "من الآن فصاعدًا، لن نخفي أن هذا هو هدفنا، العراق بالفعل مقسم الآن، وهل من المفترض أن نبقى في هذا الوضع المأساوي الذي تعيش فيه البلاد؟، لست أنا من يقرر موضوع الاستقلال، إنه الشعب، سنجري استفتاء خلال أشهر".

وأضاف "بارزاني": "إن البرلمان سيحدد موعد الاستفتاء"، مشيرًا أنه "سيحترم القرار الذي سيتخذه شعب الإقليم عبر الاستفتاء"، داعيًا "الآخرين" أيضًا إلى احترام هذا القرار.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023