شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحركات الطلابية شرارة الثورات على مر العصور

الحركات الطلابية شرارة الثورات على مر العصور
"الطلاب عاوزين حرية"، "أنا طالب صامد حر.. ضد العسكر ضد الظلم

"الطلاب عاوزين حرية"، "أنا طالب صامد حر.. ضد العسكر ضد الظلم"، كانت تلك الهتافات سبباً في فصل طلاب من جامعتهم ، حينًا، وحينًا آخر كانت سببًا في اعتقالهم، هي كلمات لهتافاتٍ معبرة عن رأي الطلاب، الذي كان منذ عقودٍلهدورٌ كبير في الحركة الوطنية، كما كانت أروقة الجامعات المصرية ميدانًا سياسيًا ترفع فيه أصوات الطلاب" ومثل جرس إنذار للسلطة الحاكمة، ولذلك كان المؤرخ الفرنسي"والتر لاكير" صادقًا حينما قال ” لم يلعب الطلاب دورًا في الحركة الوطنية مثل الدور الذي لعبه الطلاب في مصر".

 

وفي هذا الصدد شكلت ثورة يناير 2011 تحولات جوهرية على صعيد الحركة الطلابية، فقد شارك طلبة الجامعات بكثافة في أحداث الثورة، وما تبعها من أحداث، ومثلوا رقمًا هامًّا في المشهد السياسي، ومع سقوط جماعة "الإخوان المسلمين" في 30 يونيو 2013، بدت الحركة الطلابية أكثر تأثرًا بما يجري؛ إذ إن منحى التظاهرات داخل الجامعات متصاعد في خضم مطالب متنوعة ترفعها الحركة الطلابية بصورة تطرح تساؤلاً أساسيًّا حول إمكانية دفع تلك التطورات نحو إنشاء حركة طلابية موحدة تتجاوز الخلافات الأيديولوجية بين أطيافها، وتضغط على السلطة الحاكمة لتحقيق مطالبها بما تنطوي عليه من تباينات.


والعام الحالي كان حافلاً بدور الطلاب السياسي داخل أسوار الجامعة اعتراضًا على الانقلاب العسكري، حيث خرج طلاب "الإخوان" في مسيرات شبه يومية بجميع جامعات مصر، كثيرًا تبدأ بسلمية وهتافات وتنتهي باعتداءات عليهم من قوات الأمن وسقوط عشرات الطلاب.


وكانت جامعة الأزهر مسرحًا لأكبر الاعتداءات من  الأمن على الطلاب الرافضين للانقلاب العسكري، حيث دخلت قوات الشرطة في الحرم الجامعي والمدينة الجامعية أكثر من مرة، وقامت بإطلاق الرصاص الحي المباشر على الطلاب داخل الحرم الجامعي.

 

وأثر كل ما حدث من قتل وسحل واعتداءات على طلاب مصر، وسط صمت من المسؤولين بالجامعات، قامت الاتحادات الطلابية بجامعات مصر، بتقديم استقالتها عقب مقتل زملائهم بمختلف جامعات مصر ، كما اصدروا بيانات استنكارية لما يحدث للطلاب.


ونشر "مرصد طلاب حرية" إحصائيةً بأعداد الطلاب الذين استشهدوا على أيدى قوات الانقلاب فى فى ظل الانقلاب العسكرى منذ بداية الانقلاب االعسكري على الرئيس الشرعى المنتخب، 3 يوليو حتى يوم 19 فبراير بالعام الجاري، ونشر كذلك إحصائية بما استطاع أن يحصره من المعتقلين من الطلاب فى سجون الانقلابيين.


وكشف "مرصد طلاب حرية"، الذي دشنه نشطاء من طلاب الجامعات المصرية، لجمع معلومات دقيقة عن أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين من الطلاب والطالبات الرافضين للانقلاب، فى إحصائيته عن استشهاد، 177 طالبًا وطالبة، واعتقال 1165 طالبًا وطالبة، بخلاف إصابة المئات من الطلاب وتعذيبهم داخل السجون.

وبينت الإحصائية تصدّر جامعة الأزهر جامعات مصر، فى عدد شهدائها ومعتقليها حيث بلغ عدد شهداء الأزهر 78 شهيد، وعدد المعتقلين 352 معتقلا، تلتها جامعة القاهرة من حيث عدد الشهداء حيث استشهد منها 21 طالبًا، وجامعة المنصورة من حيث المعتقلين فبلغ عدد معتقليها 159 معتقلاً.


ولفت المرصد إلى أن الشهداء قد قتلوا على يد الجيش والشرطة خارج إطار القانون وأن المعتقلين قد تم اعتقالهم تعسفيًا، ويواجهون فى المعتقلات أنواعًا متعددة من الانتهاكات الحقوقية والإنسانية التى يجرمها القانون الدولى، ويمنعون من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية.


وأوضح "المرصد" أنه لم يتمكن من إحصاء "عمليات الفصل التعسفي للطلاب" من قبل إدارة الجامعات، لكثرة أعدادها، وتزايد ظاهرة فصل الطلاب يوميا، خصوصا بعد تعديل سلطة الانقلاب للائحة الطلابية بما يجيز فصل أى أعداد من الطلاب بحجة التظاهر داخل الجامعة، ومحاكمة الأستاذة الذين يساندونهم وفق القانون المعيب المسمى بـ"الإرهاب" الذى أصدرته حكومة الانقلاب


وقال "أحمد البقري"، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، إن ما زال صمود الطلاب مستمر، ومازالت عزيمتهم في السماء، ومازال الطلاب في انتفاضتهم ، بالرغم من الاعتداءات المستمرة على الطلاب الأحرار في مختلف جامعات مصر".


وأكد "البقري" أن الحركة الطلابية لن تتراجع، ولن تنتحي أمام أى نظام قمعيٍ مستبد، فهي كانت ومازالت مستمرة منذ عشرات السنوات ، وكانت شرارة الثورات والاحتجاجات، مؤكداً ان مايحدث من انتهاكات ضد الطلاب لن يثنيهم على استكمال مسيراتهم ونضالهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023